أخبار عاجلة

المختار شعيب يكتب: فتح.. الكتاب

المختار شعيب

افتتح فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالعاصمة الرباط، فهي تظاهرة دولية على أرض المملكة المغربية، تستوجب اهتماما كبيرا مرتبطا بما مدى حسن تنظيم تظاهرة بهذا الحجم على عدة مستويات إشهارية وأيضا لوجيستيكية وترفيهية، تغني حفلا ثقافيا سنويا مناسباتيا، يحفظ الهوية ويعرف بالثقافة المغربية الضاربة في القدم، وفرصة تكريم الرواد والمبدعين والكتاب والمؤلفين وروائيين والنقاذ… وهي فرصة سانحة لعشاق الندوات والمحاضرات والقارئين.

وهي فرصة لبعض المهن أوالحرف ويصح أن نقول عنها مدخولا حيث تخلق رواجا وفرصة شغل في مدينة القطب الاداري المغربي، لكنها تعرف تناقضات صارخة، وبالعودة الى المهن المناسبتية الخاصة بالمعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته السابعة والعشرين، نجد حراسة السيارات فحراس هذه السيارات يقومون بخدمة مهمة لكن يتم رفع ثمن الحراسة ومشكل ركن السيارات مما قد يسبب الازدحام في وجه زوار معرض بهذا الحجم ويطرح هنا مشكل ركن السيارات ، وبائعو المأكولات السريعة التي لا تراعي شروط السلامة الصحية ولها مخاطر على الصحة، مما قد يؤدي إلى تسممات وغيرها، كما يلاحظ إعادة بيع التذاكر من لدن البعض، رغم تواجد أمكنة بيع تلك التذاكر.

ومن الملاحظ أنه رغم الاكتظاظ داخل الأروقة فهو فقط من باب الفضول والتقاط الصور مع بعض الفعاليات، أجواء جيدة عموما فجميع الأروقة كان فيها رواج، كما شوهد بائعو الحلوى وبعض اللعب والتزاحم في مكان الصلاة وأيضا أمام المراحيض، وجلوس بعض الناس قرب الأروقة والأكل وأخذ قسط من الراحة مما يخلق الفوضى والتزاحم الذي قد يؤدي إلى مالا تحمد عقباه.

ويسجل أيضا الصراخ والضحك المرتفعين خلال الندوات وفي جنباتها، وهي ممارسات غير مقبولة، وهذا لمسناه طيلة أيام المعرض خلال دورته السادسة والعشرين، أليس لنا ثقافة الاحترام لندوات والمحاضرات والتكريمات، ويشهد المعرض اقبالا كبيرا على كتب التنمية البشرية والروايات المشرقية مع تهميش نظريتها المغربية، ليطرح السؤال، عما مدى ثقة المغاربة في ابداعات مبدعيهم؟
وهذا راجع إلى غياب التعريف بهم بعد تغييب الملاحق الثقافية في الجرائد والصحف، والبرامج التي تعرف بهم الخ.

فالرباط في ديناميتها يستوجب توفير وإعداد مرآب يليق بحجم محفل ثقافي وازن تعرفه المملكة المغربية، فهو معرض دولي يستقبل مغاربة كما الأجانب ويستحضر توفير كل شروط الراحة لجلبهم على امتداد أيام هذا المعرض.
إذن فالرباط في إطار حركية تحسين وتأهيل بنياتها التحتية، فمطالبة بترميم واستصلاح جوانب المعرض، لأن المعرض تواجد في موقع متميز، وهي فرصة لزيارة عدة معالم ومعرض الكتاب بالعاصمة الادارية للمملكة المغربية.

ويستحضر كل سنة مدى قدرته على جلب الزوار لخلق رواج ثقافي وتجاري من خلال اقتناء الكتب وحضور الندوات وكذا المحاضرات، لكن المؤسف ارتفاع أثمنة الكتب، وان كنا سنشير إلى ارتفاعها راجع إلى ثمن كراء الأروقة ومصاريفها، وأيضا لعمال تلك الأروقة مما يتوجب إيجاد حلول تضمن للكل راحته.

ومن أهمية هذا المعرض، هو تنوع الكتب التي تشمل جميع المجالات، وعقد ندوات لكبار المثقفين والإعلاميين وغيرهم، والفكرة السامية له من خلال نشر الثقافة والوعي وتشجيع القراءة في زمن التكنولوجيا.
وأشير أنه يجب اعادة معرض الدولي للكتاب الى مكانه الأولي مدينة الدار البيضاء خلال الدورة الثامنة والعشرين، تكريما لما قدمه من اشعاع، وفي أفق افتتاح كل المدن لمعارض الكتب.

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …