بعد الإساء للنبي محمد.. هاشتاغ “مقاطعة المنتجات الهندية” يغزو مواقع التواصل الاجتماعي

أطلقت في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية دعوات لمقاطعة المنتجات الهندية، احتجاجا على تصريحات أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند، أساءت فيها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأثارت تعليقات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم ، نوبور شارما، التي تطرقت فيها إلى علاقة النبي محمد بزوجته خديجة، غضب المسلمين، الذين أدنوا بشدة هذه التصريحات.
وانتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “مقاطعة المنتجات الهندية”، للمطالبة بمقاطعة المنتجات الهندية، ردا على التصريحات المسيئة للنبي محمد وللإسلام وللمسلمين.
كما نددت عدة دول عربية بالتصريحات التي أدلت بها المسؤولة في الحزب الحاكم في الهند، معبرة عن غضبها ورفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تسيء للنبي محمد وللمسلمين.
وقال نائب وزير الخارجية القطري، والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، ماجد بن محمد الأنصاري، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن الوزارة “استدعت السفير الهندي وسلمته مذكرة رسمية برفض قطر القاطع لتصريحات المسؤولة في الحزب الحاكم في الهند ضد الرسول محمد، و”طالبت الهندية بالإسراع إلى إدانة هذه التصريحات والاعتذار عنها علنا لكافة المسلمين في العالم”.
ومن جانبها استنكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها تصريحات المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند، مؤكدة رفضها المساس برموز الدين الإسلامي والشخصيات والرموز الدينية كافة.
فيما اعتبر الأزهر في بيان له، أن التصريحات المسؤولة الهندية تمثّل “الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، داعيا المجتمع الدولي أن يتصدى بكل حزم وبأس وقوّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين”.
ومن جهتها أعربت منظمة التعاون الإسلامي، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي على تويتر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءات الأخيرة الصادرة عن مسؤولة في الحزب الحاكم في الهند إزاء النبي محمد.
وكان الحزب الحاكم في الهند قد أصدر بي عقب التصريحات المسيئة، قال فيه إن “دستور الهند يمنح حرية العقيدة والممارسة لكل الأديان ويحترمها جميعا”، فيما خلى البيان من أي اعتذار عن التصريحات.
وبحسب الحزب، فقد تم تعليق عضوية شارما بسبب تعبيرها عن آراء مخالفة لموقف حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، بينما طرد جيندال.
فيما بررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردا على “الإهانات” الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت: “إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط”.