انتقدت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية صمت حكومة عزيز أخنوش، وضعف تواصلها وحضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلب منها أن تكون حكومة سياسية وقوية.
وتساءلت ماء العينين عن الوقت الذي ستتكلم فيه “حكومة الصمت والدق”، وعن لماذا تحتاج الدول إلى حكومات سياسية وإلى انتخابات، لتجيب بالقول: “بالتأكيد لن يكون ذلك لمنح التقنوقراط مناصب المسؤولية السياسية لأنهم يحتكمون أصلا لسلطة القرار التدبيري، كما أن طبيعتهم لا تحتمل الخروج للشمس الحارقة، هذه مهمة السياسيين، وهي وظيفة تواصلية إلى جانب مسؤولية القرار حينما تكتمل أركان الديمقراطية”.
وأضافت في تدوينة نشرتها على حائطها الفيسبوكي، “عندنا كل شيء مقلوب: نزعنا سلطة القرار من المنتخبين ومنحناها للتقنوقراط، وطلبنا من السياسيين الصمت وترويج خدعة ووهم الإنجاز بدل الكلام، ثم طلبنا من التقنوقراط أن يتواصلوا لإقناع الناس، فكانت الكارثة في المستويين معا إنجازا وتواصلا”.
وشددت عضو الأمانة العامة لحزب “البيجيدي” على أنه “في مثل هذه اللحظات الصعبة، يحتاج الناس إلى تكثيف التواصل والشرح والتفسير مهما كانت الحقائق قاسية، كما يحتاج الناس إلى إجراءات لمساعدتهم على تحمل تبعات الأزمة”.
ودعت النائبة البرلمانية السابقة الحكومة إلى التواصل مع المواطنين “رجاء تكلموا، تواصلوا لنرى كفاءاتكم، وإن كنتم قد فوضتم كل شيء لمكاتب دراساتكم وبميزانيات ضخمة، فاستمروا في البحث عمن يتواصل باسمكم ما دمت عاجزين”.
وختمت ماء العينين تدوينتها بالقول: “أعتذر لكم، فكل أموالكم التي صرفتموها لشراء من يتكلمون باسمكم ويبيضون صفحتكم ويستمروا في تسويد صفحة من قبلكم، كلها لم تعط أثرا إيجابيا، بل إن نتائجها تسوء كل يوم أكثر، وقولوا أي شيء، فقط لا تصمتوا”.
