هند بن فارس
انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، لحضوره لمهرجان فني بمدينة أكادير عوض القيام بزيارة ميدانية تفقدية إلى مجموعة من المناطق والجماعات المتواجدة بالجهة الشمالية المتضررة من الحرائق التي اجتاحتها منذ الأربعاء الماضي.
ووصف نشطاء منصات التواصل الاجتماعي حضور أخنوش للمهرجان بـ”المستفز”، معتبرين أنه كان عليه وعلى الوزراء الذين رافقوه أن يقوموا بزيارة ميدانية للمناطق المتضررة من الحرائق، ودعم الأسر التي فقدت منازلها وممتلكاتها عوض الحضور للمهرجان و”رقص على اَلام المغاربة”.
وفي هذا السياق قالت الصحافية فاطمة الزهراء: “أين تعلّم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش السياسة، وما فائدة جيوش “التواصل” التي تحيط به من كل حدب وصوب عبثا”.
وأضافت الصحافية في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قائلة: “ترك النيران مشتعلة في مساكن أهالي مدن الشمال وأدار ظهره لعموم المغاربة المكتوين بنيران غلاء الأسعار”.
و”تجاهل ببلادة وعنهجية” تتابع فاطمة الزهراء أفقير، “حملة شعبية واسعة خدشت ما تبقى لديه من كبرياء؛ ثم توجه إلى أكادير حيث مهرجان “تيميتار”، كما لو أنه مجرد سائح قصد المدينة بمعية أصدقائه للاستجمام.. في مشهد سريالي لا يمكن أن يحدث ويمر مرور الكرام إلا في رقعة يدوس مسؤولوها على كرامة مواطنيها بالأحذية اللامعة و”بالفور يا الشيفور”.
ومن جهته قال الصحافي أمين الري: “جوج وزراء ورئيس الحكومة مشاو لمهرجان تيميتار فأكادير لي رئيس مجلسها البلدي هو عزيز أخنوش وفرحانين وناشطين، لإعطاء الانطلاقة ديال المهرجان بحد ذاتو فيه بزاف ديال القيل والقال فالوقت لي عدد من المناطق فيها حرائق والأمر لا يبشر بالخير”.
وأردف الصحافي في تدوينة نشرها على حسابه الشخضي بالفضاء الأزرق “عاد زيد عليها أنه على الأقل فالقصر الكبير والعرائش لي عناصر من الجيش التحقو تما لإخماد الحرائق لم يكلف أخنوش نفسه يشد طريق لتما”.
وشدد المتحدثة ذاته على أن الالتفاتة الإنسانية أهم من أي شيء اخر قائلا: “راه الالتفاتة الإنسانية أهم، راه مغاربة هادوك لي فالقصر الكبير، والعرائش وتازة لي تايواجهو الحرائق.. راه أعيباد الله راه حشومة رئيس حكومة يمشي يفتاتح مهرجان والمغاربة يواجهون العافية لي تقترب من ديورهم”.
يشار إلى أن حرائق مهولة اندلعت بالعديد من الغابات بشمال المغرب، وتسببت في إتلاف أكثر من ألف هكتار من الغابات، وإجلاء 1300 أسرة.