المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
هند بن فارس
أثار مشهد تجول صحافي إسرائيلي داخل الأراضي المقدسة في وقت أهم وأكبر مناسبة دينية للمسلمين وهي موسم “الحج”، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستفز مقطع فيديو نشره مراسل القناة العبرية على مواقع التواصل الاجتماعي السعوديين وعددا من المسلمين بالعالم العربي والإسلامي.
ويظهر المقطع المراسل “جيل تماري” في سيارة، مع شخص يتحدث باللغة الإنجليزية، في الطريق المتجه إلى الحرم المكي ليؤكد تماري أنه على أبواب مكة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل اقترب من الكعبة، وتجول حول مشعر منى، ومر قرب جبل النور الذي يضم غار حراء، حيث نزل الوحي على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، وصعد جبل عرفات وظهر فوق قمته.
ووصف المراسل الإسرائيلي ما حدث بأنه “حلم تحول إلى حقيقة”، مع عدم توضيحه إذا كان قد حصل على تصريح رسمي من السلطات السعودية أم أنه دخل متسللا.
واستنكر نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا مقطع الفيديو على نطاق واسعا تصرف مراسل القناة العبرية، معبرين عن غضبهم الشديد من دخوله للأماكن المقدسة بالديار السعودية، على الرغم من القواعد التي تحظر دخول غير المسلمين إلى المدينة، والتي يفرضها نظام نقاط تفتيش.
وردا على ردود الفعل الغاضبة التي أثارتها زيارته قال الصحافي في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: “أعتذر عن رحلتي، إن زيارتي لم تكن تهدف إلى الإساءة للمسلمين، بل إلى “إظهار أهمية مكة المكرمة وجمال الدين”، معتبرا أنّ الفيديو” أتاح للكثيرين ولأول مرة رؤية موقع مهم للغاية لأشقائنا وشقيقاتنا المسلمين”، علما بأن العديد من وسائل الإعلام السعودية والأجنبية قدّمت تغطية مكثّفة خلال موسم الحج قبل أقل من أسبوعين.
ومن جهتها قالت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية التي يعمل الصحافي لصالحها: ” إن هذه الزيارة “لم تأت للمساس بمشاعر الأمة الإسلامية والمملكة السعودية”، معبرة عن اعتذارها وأسفها “إن شعر أحد بالغضب من الزيارة”، التي وصفتها بـ”الإنجاز المهم”.
