مباراة توظيف مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة تثير الجدل

أثار الإعلان عن مباراة توظيف منصب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، جدلا واسعا
ويرافق المباراة المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، جدل حاد وغير عادي، لكن ليس في كرة القدم كما قد يتبادر لذهن البعض، وإنما لشغل منصب كبير وحساس، وهو منصب مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة، والتي كانت في الآونة الأخيرة موضوع العديد من المقالات الصحفية على العديد من المنابر الوطنية.

وجامعيون وموظفون بالمدرسة وبغيرها من المؤسسات الجامعية الجديدية على الخصوص لا يكفون حسب مصادر من داخل المؤسسة، عن التساؤل عن توفر شروط المنافسة السليمة وتكافؤ الفرص من عدمهما في المباراة المذكورة؟ خصوصا إذا علمنا أن المدير الحالي يواصل ممارسة مهامه على رأسها. أخبار مسربة عن اللجنة وتركيبتها، وعن رئاسة الجامعة وموقفها مما جرى ويقع بهذا الصرح الأكاديمي العالي. مصادر جامعية لم تستبعد أن تسند رئاسة اللجنة المذكورة لمسؤول جامعي وصفته بالكبير، دأب على تدبير ملفات مشابهة واستعان به رئيس جامعة شعيب الدكالي في حلها…
وبالرجوع الى المذكرة الوزارية رقم 106/07 الصادرة بتاريخ 27 مارس، 2019 وخصوصا مادته الرابعة والتي تشير الى انه “يتعين على المدير المنتهية مدة انتدابه الأولى والراغب في تقديم ترشحه لمرة ثانية وأخيرة ان يرفق ملف ترشحه بتقرير يتضمن حصيلة مدة انتدابه المنتهية” وهو صراحة تقييم خطير لتكليف سابق بمسؤولية، يستدعي متابعة وتحليلا وتمهلا وأحيانا حيادا.. مع استحضار ما نص عليه الفصل 31 من الدستور، والذي حدد من ضمن مقومات دولة الحق: المشاركة والتعددية والحكامة الجيدة، وإرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة، وتكافؤ الفرص.
تتبع عن كثب من طرف هيئات نقابية وحقوقية، لمحطة السبت.. في انتظار من سيقود السفينة نحو بر الأمان ونحو غد أكثر إشراقا للجميع.