استنكر عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي، قيس سعيد والمتمثلة في استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.
ووصف عمر مورو خطوة الرئيس التونسي بـ”المتهورة والعدائية” ، معتبرا أنها “تسيء إلى العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وتضرب في الصميم طموحهما في بناء مستقبل مشترك يحقق التكامل والتنمية والاستقرار بالمنطقة”.
وأكد المتحدث ذاته على أن “المغرب لطالما كان بجانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، ولعلنا نتذكر جميعا كيف عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا على المكوث والإقامة في تونس لمدة طويلة بعد انهيار النظام السياسي والاقتصادي في تونس سنة 2011 لمؤازرتها وتلميع صورتها على المستوى الأمني قصد عودة السياح إلى البلاد”.
واعتبرا رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن “هكذا موافق لا تقدم أي فائدة لتونس، بقدر ما تعتبر نوعا من الهروب إلى الأمام ومحاولة من قيس سعيد للالتفاف على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي الشقيق.
وأبرز المصدر عينه، على أنه “في الوقت الذي كنا ننتظر من النظام التونسي الحالي أن يفتح عينيه على محيطه وينظر لما سجلته قضيتنا الوطنية من انتصارات وانجازات على المستوى العالمي وأن تتبنى المقترح المغربي كما فعلت كبريات الدول العالمية لما فيه من مصلحة المنطقة المغاربية ولشعوبها، نجده ينساق مع طرح مرحلة الحرب الباردة ولمواقف الأيدولوجية لنظام مأزوم ومفلس”.
وشدد عمر ومورو أن “موقف المغرب اليوم أقوى من الأمس فيما يخص قضية الصحراء المغربية التي يعتبرها المغاربة قاطبة قضية وجودية، وهي كما قال جلالة الملك مقياس تقييم علاقاتنا الخارجية، وهي معيار قياس الصداقة والتعاون.
وأكد أن “المغرب ملكا وحكومة وشعب دائما كان وسيظل إلى جانب الشعب التونسي الشقيق، وبأن هذا الشعب ونخبه المختلفة لها القدرة على تصحيح هذه الخطوة الناشزة في أقرب الآجال”.
