أعربت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين من استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على هامش مؤتمر طوكيو الدولي الثامن حول التنمية الإفريقية (تيكاد الثامن)، الذي يعقد يومي 27 و28 عشت في تونس العاصمة.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بلاغ لها، إنها تابعت “تمادي واستمرار الرئيس التونسي في تبني المواقف المضادة للمصالح العليا للمملكة المغربية الشريفة، التي تتمثل في دعم ومساندة جبهة البوليساريو الانفصالية، خاصة بعد استقبال قيس سعيد زعيم التنظيم الانفصالي المسمى إبراهيم غالي بشكل رسمي يوم الجمعة 26 غشت الجاري”.
وشدد المصدر ذاته، على أن “تونس عملت على معاكسة رأي اليابان، بخرق المسار التحضيري لمنتدى”‘تيكاد” والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي، تحت الضغط السياسي للنظام الجزائري وجنوب إفريقيا، دون مراعاة المصالح الأمنية والإستراتيجية للمنطقة”.
وأضاف البلاغ المنظمة، أن “هاته التصرفات لا تقبل صرف النظر، باعتبارها ناسفة للعلاقات الأخوية بين البلدين اللذين تجمعهما روابط تاريخية ومصير مشترك، ومن جهة أخرى دعم صريح لمرتزقة تصنف كمنظمة إرهابية، نسفت جميع الحقوق والحريات الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية”.
وتابع أن “تحالف قيس سعيد مع النظام الجزائري ينبني على تنفيذ تعليمات الجزائر التي تنفق ملايين الدولارات على تونس، التي أصبحت بين مطرقة الإفلاس وسندان أجندات خارجية تصادر القرارات السيادية للجمهورية التونسية، وتجر شعوب المنطقة نحو المجهول، منذ انقلاب قيس سعيد على الدستور وعلى المبادئ الديمقراطية التي رسمها الشعب التونسي بتضحياته الجسام”.
وعبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن “تنديدها واستنكارها الشديدين لاستهداف قيس سعيد المصالح العليا للمملكة المغربية، من خلال دعمه الصريح لمرتزقة البوليساريو، باعتبارها منظمة إرهابية تعمل على إعداد قنابل بشرية موقوتة، من خلال حجز الأطفال واغتصابهم وتجنيدهم، وشحنهم بمذخلات حسية تولد الكراهية والتعطش للقتل والتدمير من أجل زحزحت الاستقرار الإقليمي”.
ودعت المنظمة جميع القوى الحية للأمة المغربية إلى “استنكار الخطوات الاستفزازية التي أقبل عليها قيس سعيد لضرب المصالح العليا للمملكة المغربية، وتبخيس مساعدة ومساندة الملك محمد السادس للشعب التونسي، وخاصة عند نزول الملك متجولا في شوارع تونس يوم كان التهديد الإرهابي على أشده فوق أراضيها، مساعدا في ترويج صورة البلد الآمن القادر على استقبال الملوك والقادة لإنعاش السياحة الأجنبية والدفع بالاقتصاد التونسي نحو الازدهار”.
