اختتمت يوم الإثنين 12 شتنبر الجاري، بمدينة خنيفرة فعاليات الدورة التكوينية، التي نظمتها المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، لفائدة مربيات ومربي التعليم الأولي.
ومكنت هذه الدورة، التي أقيمت في الفترة ما بين شهر يوليوز وشتنبر الجاري 130 من مربيات ومربي التعليم الأولي، المنحدرين من مختلف الجماعات الترابية بالإقليم من تقوية قدرات ومهارات المربيات والمربين على المستوى النظري والتطبيقي من أجل تأهيلهم للنجاح في أداء مهامهم التربوية٬ وتحسين جودة التعليم الأولي.
ويندرج هذا التكوين الذي عرف انخراطا واسعا لمربيات ومربي التعليم الأولي في إطار مشروع تطوير التعليم الأولي٬ الذي تشرف عليه المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم، وفي إطار أجرأة البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، وتعزيز وتقوية قدرات الفاعلين التربويين لتنزيل الإطار المنهجي للتعليم.
وعرف حفل الإختتام هذه الدورة، والذي تخللته مجموعة من العروض الفنية والمسرحية٬ من تنظيم المربيات والمربين٬ ومعرضا لإبداعاتهم المختلفة، مع توزيع شهادات التكوين على المستفيدات والمستفيدين من هذه الدورة التكوينية٬ حضور كل رئيس المجلس الإقليمي لخنيفرة وباشا المدينة٬ ومدير الوكالة الإقليمية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
كما عرف ايضا حضور ورئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية خنيفرة، والمسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، ومسؤول عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة الاقليم، بالإضافة إلى عدد من العاملين في قطاع التعليم، والمشرفين والمكونين بالمؤسسة.
وفي هذا الإطار قال المسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بخنيفرة، زكرياء الخلفاني، “اليوم نعيش حفل تتويج 130 من مربيات ومربي التعليم الأولي٬ من بعد مدة تكوين استمرت لشهرين حيث تضمنت برنامجا ودروسا نظرية، إلى جانب ورشات تطبيقية واختبارات تقييمية٬ من أجل قياس مستوى التفاعل مع التكوين”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “هذا التتويج٬ هو تتويج للمجهودات المبذولة من طرف المربين والمربيات٬ وانخراطهم الفعلي٬ من أجل اكتساب المهارات والتقنيات٬ التي تخول لهم تأدية مهامهم التربوية٬ والتعليمية داخل الأقسام٬ وتمكينهم من القدرة على الاشتغال٬ مع الأطفال في سن مبكرة”.
ومن جهتها قالت إيمان أدشير، عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، إنه في اطار النهوض بالتعليم الأولي بالإقليم٬ قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة٬ من خلال البرنامج الرابع٬ الذي يهدف الى الاستثمار في الرأسمال البشري٬ والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة٬ بإنشاء ما يقارب 79 وحدة للتعليم الأولي بالعالم القروي بغلاف مالي يقدر 16 مليون درهم لفائدة 800 مستفيد ومستفيدة”.
وتابعت أن الهدف من هذه المبادرة الملكية٬ هو النهوض بالتعليم الأولي، واستمرارية العرض المدرسي بالمناطق القروية والنائية، من أجل تجويده، والرفع من مردوديته، وتعزيز الوعي بأهميته في تنشئة هذه الفئة العمرية.
بالمقابل أوضحت مونة نجاج مستفيدة من التكوين، أن هذه الدورة التكوينية، مكنت جميع المربيات والمربين من تطوير مهاراتهم اليدوية٬ والتعرف على الرؤيا البيداغوجية للمؤسسة، التي تعد خطوة أساسية في الانفتاح على البيئة الاجتماعية للأطفال.