أعلنت الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي عن تنظيم فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفروسية “ماطا”، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “ماطا تراث أصيل ورافعة للتنمية المستدامة”، وذلك أيام 30شتنبر 01 /02أكتوبر 2022، بعد تأجيل الموعد الرسمي تضامنا من القائمين على المهرجان مع متضرري الحرائق بإقليم العرائش.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي أن هذا المحفل الثقافي، الذي سيقام بإقليم العرائش دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش جماعة أربعاء عياشة مدشر زنييد، بشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي اليونيسكو، يعود بصبغة جديدة بعد سنتين من الغياب بسبب وباء كورونا.
وأفاد البلاغ أن جديد هذه الدورة يرتكز على جعل المهرجان الدولي لفروسية ماطا فضاء للتواصل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بين القارات.
وأشار إلى أن اليوم الاول سيتسم بافتتاحية أروقة معرض المنتوجات المجالية والصناعة التقليدية واستقبال ضيوف الشرف الدائمين للمهرجان أبناء الأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية، وإعطاء الانطلاقة الرسمية للمنافسة بين الفرسان والفرق المشاركة التي تستمر طيلة أيام المهرجان.
وسيعرف برنامج هذه الدورة سهرة فنية ليلة السبت يحييها رواد الموسيقى الشعبية التراثية، إلى جانب أنشطة أخرى معززة لهذا المحفل التراثي.
ويسدل الستار في اليوم الأخير على الفائز بدمية ماطا، عرس هذا المحفل التراثي المتنوع بأنشطته الثقافية والاجتماعية، علما ان الأخير يتوافد إليه الآلاف من الزوار والضيوف من داخل المغرب وخارجه لإحياء هذا الموروث الشعبي الذي تنسج حوله مرويات تاريخية متعددة تحكيها النساء بأهازيجهن ويتفاعل معهن الفرسان بخيولهم في حلبة السباق.
للإشارة، فإن المهرجان الدولي يضم، ايضا، فضاءات أخرى للطفل والبيئة، ومعرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية، يتم فيها إبراز ما تمتاز به المنطقة الجبلية من مميزات تجلب الناظر وتعرف بمدخراتها التنموية.
جدير بالذكر أن أصل هذا التراث الوطني يعود إلى حقب تاريخية توزعت بين الجانب الروحي والإرث الشعبي، الذي صانه لسنين عديدة نقيب الشرفاء العلميين الراحل الأستاذ عبد الهادي بركة، والذي كانت غايته في ذلك الحفاظ على هذا الموروث الوطني للأجيال الصاعدة.