تنطلق صباح اليوم 6 دجنبر 2022 بالرباط، فعاليات اللقاء المنعقد حول الأنظمة الغذائية المستدامة في إطار المبادرة الأوروبية “من المزرعة إلى المائدة”، وذلك بمشاركة، سواء حضوريا أو عبر الفيديو، مسؤولون سياسيون وخبراء وموظفون من الاتحاد الأوروبي والمغرب.
وسيشكل هذا اللقاء منصة نقاش لخبراء الاتحاد الأوروبي والمغرب لتحديد الطريقة التي يمكن بواسطتها تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في قطاع الأمن الغذائي وتنسيقها على المستويين السياسي والتقني لضمان استدامة الأنظمة الغذائية وقدرتها على الصمود، لاسيما أن التغير المناخي وفقدان التنوع الحيوي وتدهور البيئة والمحيطات هي آفات تهدد الحياة البشرية بشكل خاص والحياة على كوكب الأرض بشكل عام. فضلا عن أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والحكومة المغربية يشكلون جزءًا من هذه التحديات البيئية من قبيل نضوب التربة والظواهر المناخية القصوى والتعرية الساحلية. ومن ثم، فقد حان الأوان لمواجهة هذه التحديات على المستوى العالمي.
وستنكب النقاشات على المواضيع الأساسية التالية: صحة الأراضي والابتكار في هذا المجال؛ الاستعمال المستدام للمبيدات؛ الخسارة والهدر في المجال الغذائي. وسيتم من خلال هذه المواضيع الثلاثة بحث الاستراتيجيات والسياسات والممارسات الناجعة من خلال تعبئة الأطراف المتدخلة في الأنظمة الغذائية سواء في الاتحاد الأوربي أو في المغرب لإحداث التغييرات المنشودة. وستتلو عروض المتدخلين مائدة مستديرة من ثلاث جلسات لدمج المقاربات التي من شأنها تعزيز التعاون بين الأطراف.
وقد وقع كل من المغرب والاتحاد الاوروبي في شهر أكتوبر الماضي شراكة خضراء تعد الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي وبلد شريك. ومن المبادرات الأولى التي تم اتخاذها في هذا الشأن، نذكر اعتماد برنامج “أرض خضراء” لدعم المنتجين من أجل تطوير ممارسات فلاحية أكثر استدامة.