المختار شعيب
صدق حلم رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام، ونرجو من الله ان تتحقق احلامنا، بوطن عادل نهضوي في كافة المجالات، وأن نخرج للشارع ملكا وشعبا فريحين بحمل لقب كأس افريقيا، وحاملين النهضة والتنمية المتكاملة.
ادخل المنتخب الوطني المغربي البهجة والسرور بهذا الإنجاز التاريخي والخاص، لنا جميعا بينما الفريق الحكومي يفسد هذه الأفراح بزيادة الأسعار في زمن حرب أوكرانيا وبعد جائحة الكورونا التي طالت الأخضر و اليابس.
ننتظر أبطالا آخرين يخفضون لنا أسعار المواد الغذائية، و يمكنوننا من أن نأكل ما نشتهي وليس أن نأكل لكي لا نموت، ويوفرون لنا مستشفيات وأدوية بأثمنة معقولة لن نقول مجانية لأننا لم نعتد على المجانية في هذا البلد سوى من الله سبحانه وتعالى، ويحسسوننا أننا فعلا أبناء هذا الوطن الذي نشجعه بل ويكاد يغمى علينا ونحن نتابع مقابلاته .
لا يقتصر الشعور بالانتماء للوطن على الفوز في كرة القدم، يتجسد الإحساس بالانتماء و الارتباط في بناء المواطن، وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية والفوز في معركة البطالة ومحاربة الزبونية ثم الريع الاقتصادي… وأن الكل متساو أمام القانون والقطع مع كل أشكال الإقصاء و التهميش والإهانة، حينها يتحقق الانتماء و الارتباط بل الحب والموت التلقائي في سبيل الوطن.
ارسل لنا وليد الركراكي رسائل مفادها حب ما تعمل، الثقة بالمحيطين بك، وتقديم الحب للآخرين وتشجيعهم، وأن أساس النجاح مرتبط برضاة الوالدين، والعمل المضني بالحب والاخلاص، فعلاقه الأم بأبنائها لا تحتاج النقاش والله أمر بطاعة الوالدين ونسأل الله أن يحفظهما… هذا الجانب المضيء علينا الوقوف عليه ونحتاجه اليوم، وخير مثال الخلفاء الراشون والصحابة، ومع أن الشباب يرى قدوتهم نموذج ميسي ورونالدو حكيمي ووليد وزياش الخ، علينا ان نراجع علاقتنا بأمهاتنا وابائنا الخ.
فاجأتني قطر فقد احيت وجربت قوميتنا، وأظهرت الرياضة أننا قوميون ولنا الأشياء المشتركة دينا، ولغة وعادات وتقاليد، وأيضا المصير المشترك، هذه النسخة لن تتكرر وستبقى محفورة في ذاكرة الاجيال قبل التاريخ .
شكرا لقطر لإعادة الهوية الإسلامية والعربية إلى نصابها الصحيح وواجهتها الحقيقية، لتعريف الغرب بحقيقة الإنسان العربي المسلم الذي يتفوق على الغربي في الود والكرم والتضامن، وأيضا لقولكم للعالم اننا نفتخر بديننا وثقافتنا وعاداتنا وكياننا وخصوصيتنا وأننا لسنا راغبين ولا مرغمين ان نكون مثلهم.
شكرا لقطر على هذا الحب والعطاء والجود والكرم ، حين علمت العالم اننا نتقن فن الحياة دون تفسخ وتبعية وانحلال، فعلا أنجزتم ما يلزمنا ان ننجزه في عقود .
الارتباط التاريخي والروحي بين المغرب وفلسطين دائم وأعمق بكثير، تحية لأهلينا في فلسطين الأبية، حب فلسطين فدمنا بالفطرة منذ الصغر، أيضا حب فلسطين جينة من جيناتنا، درسونا في المدارس حبها رغم بعد المسافات جغرافيا ، لكنها اقرب الينا من حبل الوريد.
كل ما فعله الغرب لقرون متعددة لمحاربة الإسلام بتعاون مع العديد من الدول لنشر الفساد والكفر والفتنة، سخر الله هذه البلدة الصغيرة أن ترصد كل ما بنت فجعلته دكا في غضون شهر على الأقل بأمر من الله، ولا ينتهي هذا الكأس حتى يدخل نصف العالم في الإسلام، إذ رصدنا أن الله هو الذي سخر لهذه الدولة أن تنشر دعوة الإسلام إلى العالم بعدة لغات متعددة، فلو سمع الغرب القرآن الكريم لدخلوا الاسلام هرولة.
كل الشكر و التقدير الى دولة قطر، لأننا العرب والمسلمين كتبنا بسطور من ذهب تاريخا رائعا، شهد له العالم اجمع، واظهر للعالم من هم المسلمين و ما هي ثقافتهم و اخلاقهم… و اعطينا للجميع درسا في الاخلاق و التربية…
شاهد أيضاً
داكشر المغرب تعزز حضورها اللوجستي بافتتاح مخزن وساحة الاستخلاص الجمركي MEAD في مراكش
افتتحت مجموعة داكشر المغرب، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 بمدينة مراكش، وحدة لوجستية جديدة تضم …