تستعد غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغربCFCIM ، لتنظيم المرحلة الخامسة من الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، وذلك بالشراكة مع سفارة المملكة المغربية في فرنسا، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) Morocco Now) المغرب الآن)، وجهة بروفانس ألب – كوت دازور Provence-Alpes-Côte d’Azur وبنك الاستثمارات العمومي فرنسي Bpifrance.
وستنعقد هذه النسخة المخصصة لقطاع الطاقات المتجددة، في الفترة الممتدة من 7 إلى 9 فبراير بمدينة مرسيليا، بحضور رونو موسيلير Renaud MUSELIER, رئيس جهة بروفانس ألب -كوت دازور ونائب رئيس الأقاليم الفرنسية، ومباركة بوعيدة، رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، ورئيسة جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، وسابقا وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغربCFCIM، أن المرحلة الخامسة من الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية، التي ستنعقد بمرسيليا بعد باريس والصويرة وتولوز وليون، ستركز على موضوع: “الطاقات الجديدة، أي حلول للغد؟”.
وأكد البلاغ أن دورة « الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية »، التي تم إطلاقها في 8 أكتوبر 2021 في باريس، تهدف إلى تعزيز التقارب الاقتصادي بين المنطقتين المغربية والفرنسية من خلال تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار الإقليمي المشترك ومجالات التعاون الرئيسية بين البلدين، في سياق تؤكد فيه المملكة مكانتها كمحور أفريقي استراتيجي. والهدف من هذا هو اللقاء بالأطراف الاقتصادية الفاعلة في مختلف مناطق فرنسا والمغرب ومرافقتهم ودعمهم في تنميتهم على المستوى الدولي وكذا تشجيع التآزر و التلاحم بين الجهات المشغلة.
جدير بالذكر أن المغرب يأتي في قائمة الدول الخمس الأولى التي تستثمر أكثر في الطاقات المتجددة (ENR). وبحلول سنة 2030، تطمح المملكة إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة في مزيج طاقتها إلى 52٪ ، ويقدر برنامجها الاستثماري في الطاقات المتجددة بنحو 14.4 مليار يورو ، ويهدف إلى زيادة نسبة الطاقة المركبة لمختلف مصادر الطاقة النظيفة. إذ يبلغ حاليًا 750 ميجاواط للطاقة الشمسية، و 1430 ميجاواط لطاقة الرياح و 770 ميجاواط للطاقة الكهرومائية.
كما ينمو قطاع الطاقة المتجددة أيضًا في فرنسا: إذ، بلغ إجمالي السعة المركبة في عام 2021 أكثر من 100 جيجاوات. وترغب الدولة في إنتاج 40٪ من الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 وتأمل كذلك في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
أما بالنسبة لمنطقة بروفانس ألب كوت دازور ، فقد نفذت خطة مناخية طموحة «مؤتمر الأطراف المتقدم» “A COP d’Avance” لتسريع انتقال الطاقة لتصبح أول ميزانية خضراء في أوروبا ملتزمة 100٪ للمناخ.” تتمثل هذه الإستراتيجية ، التي ستسمح لها بالتموقع كمنطقة رائدة في مجال الطاقات المتجددة Pioneer ERN ، في تمويل 30 مليار يورو من الاستثمار موزعة على السنوات الخمس المقبلة. وتضم هذه الجهة ، التي يبلغ إنفاقها على الطاقة 14 مليار يورو سنويًا، الودائع الشمسية الأولى في فرنسا بأكثر من 300 يوم من أشعة الشمس في السنة ، أي بأكثر من 30٪ من المتوسط الوطني في المنطقة ، كما يوفر قطاع الطاقة المتجددة أيضًا إمكانات كبيرة من حيث خلق الوظائف: إذ سيمكن من توفير ما يصل إلى 415000 فرصة عمل بحلول عام 2035.
من بين أبرز الأحداث لهذه الأيام الاقتصادية لمارسيليا، موائد مستديرة بقيادة خبراء في الطاقات الجديدة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة الحيوية والهيدروليات والهيدروجين الأخضر). كما سيتم تناول مواضيع أخرى متعلقة بالطاقة، ولاسيما الابتكار والرقمية، وتمويل مشاريع الطاقات المتجددة (ENR). أو تطور نماذج الطاقة الناتجة عن تغير المناخ.
كما ستتاح للشركات والمقاولات المشاركة أيضًا فرصة الالتقاء في فضاء مخصص للعديد من الشركاء المؤسساتيين والقطاع الخاص: الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) ، TotalEnergies ، بنك الاستثمارات Bpifrance ، Africalink ، غرفة التجارة والصناعة الفرنسية CCI Aix Provence Marseille ، وجمعية أرباب العمل الفرنسية (ميديفMEDEF International ) و وكالة التنمية الاقتصادية للمنطقة الجنوبية . Rising Sud، بالإضافة إلى اجتماعات التواصل وأنشطة الربط الشبكي، سيستفيد المشاركون من برنامج اجتماعات B إلى B مصمم خصيصًا لهذا الغرض. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية تشمل: محطة “ثاساليا”« Thassalia », لتوليد الطاقة الحرارية الجوفية البحرية ،ومزرعة الطاقة الشمسية «La Feuillane» “لا فيويان” التابعة لشركة TotalEnergiesفي فوس سور مير Fos-sur-Mer ومركز التكوين والتدريب على المهن التقنية في مجال الطاقة التابع لشركة توتال إنرجي TotalEnergies.. كما، سيتمكن المشاركون من زيارة واكتشاف ميناء مرسيليا على متن القارب الهجين “هيليوس “Hélios .