من أجل الاحتفاء بالمرأة المغربية وتكريم طموحها للمشاركة بشكل فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجتمعية للمملكة المغربية، عادت “جائزة نساء إديال” في نسختها الثانية لتساير من جديد نفس الإيقاع الذي رسمته سابقا.
وستمنح هذه الجائزة، المنظمة من قبل العلامة التجارية إديال ابتداء من شهر يناير، في دورتها الثانية لهذا العام إلى أربع نساء مغربيات فرضن أنفسهن بقوة وحققن تأثيرا ملفتا، حيث سيتم اختيارهن من قبل رواد ومستخدمي شبكة الأنترنت بناء على تحفيزهن وإبداعهن ونمط حياتهن.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت “إديال” أنها تهدف من خلال هذه الجائزة إلى تشجيع النساء المغربيات على التخلص من مجرد الاكتفاء بالاشتغال في العمل “المنزلي” واحتكارها بشكل روتيني.
واوضح البلاغ أن الواقع الاجتماعي والاقتصادي للنساء المغربيات يصطدم بالعديد من الصعوبات والعقبات التي تحول دون تحررهن بشكل كامل، كما يحول حتى دون مجرد تحقيقهن لتطور رفاهيتهن وراحتهن بشكل منسجم ومتناغم، وهو ما يعيق بالتالي رفاهية وراحة أسرهن وعائلاتهن. فبالإضافة إلى مزاولتهن لأنشطة وأعمال دونية، بحيث يشتغلن في ظروف مزرية مقابل أجور منخفضة، وغياب المساواة في التعليم ووضعهن الاعتباري، فإن المرأة المغربية مطالبة ببذل مزيد من المجهودات من أجل الاعتراف بها وإيلائها القيمة التي تستحقها.
وكشف المصدر ذاته، انه سيتم، في هذا السياق، منح “جائزة نساء إديال” لسنة 2022 لفائدة أربع نساء سطّرن مسارات متميزة، وذلك تقديرا وتكريما لهؤلاء النسوة اللواتي تمكّن من تحقيق النجاح على الرغم من أمور كثيرة تقف في وجههن، وتختلف مساراتهن بين المهني، الفني، الانساني، والرياضي.
واكد البلاغ ان مبادرة إديال تأتي تجسيدا للدينامية التي تم إطلاقها خلال سنة 2019 من خلال منصة “نساء إديال” (Femmesideal.com)، وهي عبارة عن فضاء للتبادل والحصول على المعلومات مخصص بالأساس للمرأة المغربية ويقدم محتوى يراعي في نفس الوقت الهوية والجذور الثقافية للبلاد، مع السعي لإحراز التقدم وتحقيق التحرر والرفاهية الجماعية لفائدة النساء المغربيات.
هذا وقد اعتمدت شركة إديال مقاربة تشاركية جماعية وديمقراطية في منح هذه الجائزة التي يعتبر ذلك عنصرا مهما فيها وفي تحديد الفائز بها، حيث اختارت ترك مسألة اختيار الفائزات لمستخدمي الشبكة العنكبوتية الذين سيصوتون لاختيار الشخصية التي تبدو بالنسبة إليهم على أنها بمثابة “نماذج” ينبغي أن يتم تسليط الضوء عليها وتستحق أن تتم متابعتها.
في هذا الصدد، ستقوم إديال خلال النسخة الثانية من هذه الجائزة بعرض ربورتاجات تتناول مسار وحياة 35 امرأة مغربية، والهدف الرئيسي من ذلك عرض وتقاسم الطريقة التي تمكنت بها هؤلاء النسوة من تغيير مجتمعاتهن، وبالتالي تغيير المجتمع المغربي بأكملها.
نتيجة للتأثير القوي الذي أحدثته “جائزة نساء إديال” في سنة 2021، قامت شركة صومافاكو (Somafaco)، الشركة الأم للعلامة التجارية إديال، بمضاعفة مجهوداتها خلال هذه السنة لتضمن بأن تكون هذه المسابقة الرافعة المناسبة لتكريم المرأة المغربية والاحتفاء بالشكل الذي يليق بها، وذلك من خلال تكريم السيدات اللواتي يساهمن في مجمل أعمال التنمية المستدامة بالمغرب فكريا، وفنيا، واجتماعيا، واقتصاديا.
تجدر الإشارة إلى أن منصة “نساء إديال” (Femmesideal.com)، التي أطلقتها العلامة التجارية إديال في سنة 2019، تطمح إلى تزويد المرأة المغربية بكافة الوسائل لتعزيز تحررها والدفع بها أكثر، من خلال تزويدها بشكل يومي بكافة المعلومات المفيدة، والمعلومات التعليمية، وبالمعرفة والخبرة التي ستلهمها وستجعلها تكتشف بداخلها أفضل المواصفات الشخصية التي تستجيب لتطلعاتها الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك وفي نفس المستوى، تقترح إديال برنامجا يحمل عنوان “عمّارْتْ الدار مع إديال” (في إشارة إلى الدور والمهمة التأسيسية للمرأة المغربية داخل المنزل)، والذي بات أحد المواعيد الأكثر تتبعا والأكثر شعبية حيث تجمع بين المعلومات المفيدة والترفيه عن التحرر.
