في إطار الحملة التواصلية المتعلقة بالإدراج في البورصة، نظمت كل من الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية(FNBTP) وبورصة الدار البيضاء، يوم الثلاثاء 6 يونيو الجاري لقاء مع الفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وشهد اللقاء حضور الفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية، وعرف مشاركة السيد مصطفى فارس، الكاتب العام بالنيابة لوزارة التجهيز والماء، السيد محمد محبوب، رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، السيد كمال مقداد، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء، والسيد محمد حوراني، رئيس الجمعية المغربية لشركات المساهمة باللجوء العلني للادخار (APE)، إلى جانب مختلف الأطراف المنتمية لمنظومات التمويل والبناء والأشغال العمومية.
تم تنظيم هذا اللقاء تحت شعار “تحول الشركات العقارية في قطاع البناء والأشغال العمومية: السوق المالية كرافعة”،حيث تم خلال مختلف التدخلات، التركيز على المزايا والفرص التي يوفرها إدراج المقاولات العائلية العاملة بقطاع البناء والأشغال العمومية، في البورصة، وخاصة فيما يتعلق بعملية التحول للشركة المعنية.
وخلال كلمته، صرح السيد كمال مقداد، رئيس مجلس إدارة بورصة الدار البيضاء: “بهدف تسريع وثيرة نموها وضمان تحولها، ستستفيد شركات قطاع البناء والأشغال العمومية من إمكانية التمويل عبر سوق البورصة، والتي تستقطب طلبا كبيرا من طرف المستثمرين، وهو ما تأكد من خلال عمليةالإكتتاب في شركة TGCC والتي فاق طلب المستثمرين على أسهمها 22 مرة المبلغ المطلوب في السوق”.
تمحور موضوع الجلسة الأولى من اللقاء حول موضوع “تحديات وفرص تحول شركات قطاع البناء والأشغال العمومية”، والذي قام بتنشيطه السيد طارق الصنهاجي، المدير العام لبورصة الدار البيضاء، والسيد ناصر الصديقي، مدير عمليات المالية والأسواق في الهيئة المغربية لسوق الرساميل، والسيد علي اسكندر، المدير العام لشركة ” BMCE Capital Conseil “، والسيد زكريا فهيم، رئيس شركة بي دي أو المغرب (BDO Maroc).
خلال الجلسة الثانية،تناول الكلمة مسؤولان لاثنتين من الشركات التي استفادت من برنامجمواكبة الشركات الذي أطلقته بورصة الدار البيضاء. ويتعلق الأمر بالسيد عبد الحي بن عمر، المدير العام لشركة ” Générale de Projets “، وهي شركة معتمدة برنامج “إيليت” وعاملة في قطاع البناء والأشغال العمومية،والسيدةبثينةالعراقي الحسيني، رئيسة شركة لوكاميد ونائبة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالرباط. وقدم المسؤولان شهادتهما حول تجربتهما في هذا البرنامج.
مع نهاية الجلستين، عبر أرباب المقاولات الحاضرة عن اهتمامهم الكبير بهذا الموضوع وذلك خلال جلسة غنية بالنقاش البناء.
الجدير بالذكر أن قطاع البناء والأشغال العمومية يساهم بنسبة 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وهو بحاجة كبيرة للتمويل، نظرًا للاستثمارات الضخمة والمشاريع الكبيرة التي تقوم بها الشركات العاملة في القطاع، والتي تقدرها وزارة التجهيز والماء بنحو 45 مليار درهم. في بورصة الدار البيضاء، القطاع ممثل من خلال 8 شركات مختلفة الأحجام، والتي تمثل 3.5٪ من رسملة البورصة، وهو ممثل بمؤشر قطاعي وهو MASI.BTP.