شفشاون اللؤلؤة الزرقاء

تحتضن جبال الريف، واحدة من أجمل المدن في العالم، إنها مدينة شفشاون أو اللؤلؤة الزرقاء كما يحلو للبعض تسميتها، حيث تكتسي بنايات شفشاون حلة زرقاء تجعل الناظر إليها يقع في سحر جمالها من النظرة الأولى.

في هذا المقال سنسافر بكم إلى الجميلة الزرقاء، لنعرفكم بجمالها الساحر.

شفشاون رأس الماء

يقع رأس الماء خلف البوابة الشمالية الشرقية لمدينة شفشاون القديمة، ويشكل لوحة طبيعية جميلة تشد الأنظار إليها.

الطريق إلى الشلال شاق، لهذا ينصح أخد الحيطة والحذر وارتداء أحذية رياضية تناسب تضاريس المكان.

رأس الما يمنح لزواره لحظات من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، إذ يتواجد به بحيرات تضم أنواعا مختلفة من الطيور، بالإضافة إلى مناظر المساحات الخضراء، يمكنك الاستمتاع بمشاهدة الآلات الحربية القديمة.

محبي السباحة سيحضون بفرصة السباحة وسط الطبيعة الساحرة، بفضل حمام سباحة موجود براس الما، كما يمكن ممارسة رياضة تسلق الجبال لمحبي المغامرة والاستكشاف.

معالم المدينة

على غرار أغلب المدن المغربية، تمزج مدينة شفشاون بين الأصالة والمعاصرة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأزقة المدينة العتيقة كما المدينة العصرية.

وتعد ” وطاء الحمام”، أكبر ساحات المدينة، حيث توجد وسط المدينة العتيقة وتطل على المقاهي والمطاعم ودكاكين تبيع مجوهرات ومنتوجات تقليدية وتذكارات.

في نفس الساحة يمكن للزوار الاستمتاع بالمنظر الجميل لصومعة المسجد الأعظم «طارق بن زياد” من خلال شرفة المقاهي، وهي صومعة ثمانية الأضلاع استوحت هندستها من المنارة الذهبية ” توري دي أورو” بمدينة إشبيلية الإسبانية.

يمكن للزائر أيضا التمتع بنزهة في أحياء المدينة، حيث العراقة هي الطابع المسيطر عليها، ويعتبر حي السويقة أحد أكثر الأماكن شعبية وأقدامها من بعد حي القصبة العتيق.

هناك أحياء أخرى لا تقل أهمية كحي الصبانين وحي العنصر، حيث يوجد الحرفيين والصناع التقليديين.

المطبخ الشفشاوني

تقدم شفشاون لزوارها أكلا متنوعا يمزج بين الأندلسي المغربي والمطبخ الإسباني بالإضافة إلى الأكل التقليدي.

ولعل أبرز الأطباق التي نقترح عليكم تذوقها، أكلة الباهيا، حيث يبدع الشفشاونيون في طهيها، كما يمكنكم تذوق الطور طيا الإسبانية.

وأخيرا البيصر الأكلة اللذيذة التي يشتهر بها شمال المغرب ويتفنن أهل شفشاون في طهيها، حيث يتم تحضيرها من البازلاء اليابسة والثوم وزيت الزيتون والكمون.

 

جمال المدينة الآخاد بلغ سيطه مشارق الأرض ومغاربها، مما جعلها مركز جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم.