أخبار عاجلة

بلعربي يكتب: الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب.. خمسون سنة في خدمة الثقافة السينمائية

عبد الخالق بلعربي (*)

الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب عمرها خمسون سنة، حيث ان تاريخ التأسيس يعود ليوم اا مارس 1973 وعرفت العصر الذهبي للأندية السينمائية بالمغرب في العشرية الأولى، والذي كان من عناوينه الكبرى مجلة دراسات سينمائية ومهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والمعلم الأول نورالدين الصايل.
أكيد منا من عاش هذه المرحلة كليا أو جزئيا، وهي مناسبة نترحم فيها على أرواح أطر هذه الحركة الثقافية والجمعوية ونشد على أيادي من تبقى منهم كل باسمه وننوه بجيل الانطلاقة الجديدة الذي لم يستسلم لفكرة موت الأندية السينمائية سنة 1991وأبدع فكرة الجامعة السينمائية الصيفية التي سبقت ظهور مدارس السينما بالمغرب.


و أبدع، أيضا، شراكات كان من ثمارها الأندية السينمائية في رحاب الثانويات مع السيد عبدالله ساعف، وفي رحاب دور الشباب مع السيد محمد لكحص، كما سهر على دعم وتأسيس العديد من التظاهرات والملتقيات والمهرجانات السينمائية الوطنية والدولية، ومن أهما المهرجان الدولي للسينما والمدينة بجهة الدار البيضاء-سطات في دورتين، بدعم وشراكة مع مجلس الجهة، وتحت إشراف مباشر لنائب رئيس الجهة الأستاذ عبد الحميد جماهري.
الواقع الحالي يقول إن نمط الاستهلاك الفني تغير والعالم يعرف ثورات متتالية وانفجارا تكنولوجيا غير مسبوق في مجال صناعة الترفيه عامة، والفيلم السينمائي على وجه الخصوص، والذي كان له فضاء وحيد للمشاهدة هي القاعة السينمائية. أما حاليا، بإمكاننا مشاهدة الفيلم أينما كنا بواسطة شاشات الحواسيب والهواتف و غيرها، والوصول للفيلم اصبح من السهولة بمكان بوجود منصات الأفلام، و هذا ما أدى لسيادة الطابع الفردي في التعاطي مع المادة الفيلمية مقارنة بالماضي القريب والخروج بهذه الخلاصة لا يتطلب منا اجتهادا فيكفي أن ننظر من حولنا.


الإقرار بصعوبة الممارسة الثقافية داخل الأندية السينمائية في وقتنا الحالي مسألة فرضتها ظروف موضوعية وذاتية يطول شرحها، وأكيد من واكب حركة الأندية السينمائية بالمغرب يعرف هذا جيدا وعلى علم بالتفاصيل الدقيقة. فأزمة حركة الأندية السينمائية لازمة واكبت الحركة منذ التأسيس وما علينا الا الرجوع للتقارير الأدبية للجموعات العامة للحركة للوقوف على هذه الحقيقة.
العودة للاشتغال داخل الأندية السينمائية بأدوات تدخل ضمن الثراث في نظرنا غير مجدي إطلاقا مع ما سبق الإشارة إليه، و هذا لا يعني الركون للحلول السهلة والبكائيات وإجترار بطولات الماضي، فاستعادة المبادرة من جديد يتطلب مما تبقى من أطر مناضلة داخل جواسم وضع تصورات وأدوات عمل جديدة وعمليات تأهيل جذرية وشراكات تساير روح العصر، وهو ما يشغل تفكيرنا في الوقت الحالي.

(*) رئيس الجامعة السينمائية

شاهد أيضاً

داكشر المغرب تعزز حضورها اللوجستي بافتتاح مخزن وساحة الاستخلاص الجمركي MEAD في مراكش

افتتحت مجموعة داكشر المغرب، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 بمدينة مراكش، وحدة لوجستية جديدة تضم …