-1.6 C
نيويورك
ديسمبر 15, 2025


للتحسيس ضد مخاطر لسعات العقارب والأفاعي.. AM3D توقع اتفاقية شراكة مع معهد باستور.. وهذه طرق الوقاية والعمل في حال الإصابة


وقعت الجمعية المغربية لمهنيي محاربة الجرذان، الحشرات والزواحف (AM3D)، مؤخرا بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة مع مركز الأمصال واللقاحات (معهد باستور المغرب)، من أجل التحسيس والتوعية ضد مخاطر لسعات العقارب والأفاعي.
وبهذا الخصوص، أكد مصطفى بلخديم، عضو في الجمعية المغربية لمهنيي مكافحة الحشرات والجرذان والزواحف (AM3D)، أن هذه الشراكة تهدف إلى توحيد جهود الطرفين من أجل دعم توعية المواطنين ومهنيي الصحة ضد مخاطر لسعات العقارب ولدغات الافاعي، وتعزيز نهج “النظافة ثلاثية الأبعاد”، المتمثلة في تعقيم، تطهير، ومحاربة الجرذان، الحشرات والزواحف.


وأوضح بلخديم، في تصريح لموقع “المستقبل24″، أن لدغات العقارب والأفاعي القاتلة تكثر في فصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة، بالعديد من المناطق والمدن بالمملكة المغربية، لاسيما في القرى والمناطق النائية.
وكشف عضو الجمعية المغربية لمهنيي مكافحة الحشرات والجرذان والزواحف (AM3D) أنه يسجل، سنويا، أزيد من 30000 حالة لدغة للعقارب مع معدل وفيات يبلغ حوالي ثلاث حالات وفاة لكل 1000 لدغة، لاسيما عند الأطفال دون سن الخامسة عشر. وأشار إلى أن هناك حوالي 50 نوعا من العقارب (منها 22 سامة)، ويعد العقرب الأسود (Androctonus mauritanicus)، والعقرب الأصفر (Buthus occitanus) هما الأكثر انتشارا.
وأفاد المتحدث ذاته أن سم العقرب مكون أساسا من السموم العصبية، التي تؤدي بسرعة إلى ظهور أعراض خطيرة: هضمية، عصبية، أعراض القلب والشرايين، تنفسية وعلامات بولية. وشدد على ضرورة التفريق بين العقرب شديد السمية (مشابك رفيعة وذيل سميك) والعقرب ضعيف السمية (مشابك واسعة وذيل أرفع).
وفي إطار الوقاية من مخاطر التعرض لخطر التسمم جراء لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، ينصح بلخديم باتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية، منها إغلاق الشقوق والثقوب وتبليط الجدران بالسيراميك لجعله أملس بارتفاع متر واحد، وتغليف القمامة ورميها بعيدا عن المنزل (إبقاء القوارض بعيدة)، والتخلص من المخابئ المحتملة (أخشاب ميتة، كومات من الصخور، نباتات عالية وغيرها).
كما يشدد عضو الجمعية المغربية لمهنيي محاربة الجرذان، الحشرات والزواحف على أخذ الحيطة والحذر أثناء عملية الحصاد، خاصة عندما يكون الجو حارا، ودعا إلى تجنب إدخال الأيادي في الحفر، أو جمع الحطب ليلا والمشي في الأماكن المشبوهة، مع ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية ولو في فصل الصيف، وتفحصها قبل ارتدائها، وتجنب، ليلا، الخروج بدون مصباح يدوي، أو الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية، وكذا معالجة الحدائق والمناطق عالية الخطورة بالمبيدات لمحاربة الجرذان، والحشرات و الزواحف.
وفي حالة التعرض للإصابة، يؤكد ذات المتحدث على ضرورة إزالة الخواتم، الأساور، الساعة اليدوية، الأحذية وكل ما من شأنه أن يعرقل تدفق الدم في الشرايين، والتعجيل بنقل المصاب إلى أقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية، مبرزا أن كل تأخير في تلقي العلاج تكون له نتائج سلبية وينقص من فعالية التدخل العلاجي.
وحذر بلخديم مناستعمال الطرق التقليدية للعلاج كربط العضو المصاب، أو التشريط، أو مص، أو كي مكان اللدغة، أو استعمال مواد كيماوية أو أعشاب في موضع اللدغة، أو تناول الأدوية المضادة للاتهابات، لأن ذلك، غالبا، ما تنتج عن مضاعفات خطيرة.
جدير بالذكر أن الجمعية المغربية لمهنيي محاربة الجرذان، الحشرات والزواحف، التي تمثل المهنيين المتخصصين في مكافحة الجرذان، الحشرات والزواحف (إدارة الآفات)، تعمل في مجال النظافة العامة من أجل إدراك وتقدير أهمية السيطرة الفعالة على الأنواع الغازية أو السامة، وكذلك مكافحة نواقل الأمراض (الذباب، البعوض، القوارض، القراد، الصراصير والبراغيث…)، وبذلك تبقى شريكا لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية وعضوا في التحالف العالمي لإدارة الآفات.
من جانبه، يعتبر مركز الأمصال واللقاحات (معهد باستور المغرب) شريكا مهما في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التسممات، “اذ يتوفر على مختبر “السموم والسمية، الذي يركز جهوده على دراسة السموم الخاصة بالعقارب والثعابين كيميائيا ومناعيا، وذلك بهدف تعزيز المعرفة العلمية حول هاته الأنواع وتحسين العلاج المناعي وتطوير مضادات السموم، كما يقوم، أيضا، بإجراء تحاليل لتقييم فعالية وسلامة مضادات السموم.