تطبع العلاقات الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا توترات أيديولوجية تحول دون التعاون بين البلدين خاصة وأنهما قطبين اقتصاديين مهمين على مستوى القارة السمراء.
ويعود التوتر الديبلوماسي بين الرباط وبريتوريا مجددا إلى الواجهة، بعد الاستفزازات الأخيرة لجنوب إفريقيا بمحاولتها تغليط المراقبين بخصوص دعوة المغرب، للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا والذي ينطلق اليوم في جوهانسبرغ.
ونفى مصدر من وزارة الخارجية يوم السبت الماضي التوقعات التي تحدثت عن مشاركة المغرب في اجتماع بريكس، حيث قال المصدر إن دعوة الرباط لم تصدر بمبادرة من بريكس او الاتحاد الإفريقي، وإنما بمبادرة “أحادية الجانب” من جنوب إفريقيا، مضيفا “أن المغرب قام بتقييم هذه المبادرة انطلاقا من علاقته المتوترة مع هذا البلد”.
وبعد إعلان المغرب عدم حضوره لجلسات بريكس، جددت جنوب إفريقيا عبر لسان رئيسها سيريل رامافوزا دعم بلاده لجبهة البوليساريو، في تأكيد واضح لمشروعية موقف الرباط من عدم حضور الاجتماع.
وتضم مجموعة بريكس 5 دول وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، حيث تمثل 23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42% من سكان العالم وأكثر من 16% من التجارة العالمية.