تجذب مدينة الصويرة سنويا آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم، بسبب تاريخها العريق ومناخها الرائع، هذا وتتميز بطابع معماري فريد يجمع بين النمط الفينيقي والبرتغالي والعمران الإسلامي الذي تتخلله مبان يهودية.
زيارتك للمدينة ستتيح لك التعرف على تاريخها من خلال متحف سيدي محمد بن عبد الله الذي يحتوي على قطع أثرية تعود الى عهد الفينيقيين، بالإضافة إلى قطع من المجوهرات التقليدية البربرية واليهودية والعربية، والأسلحة وغيرها الكثير من القطع التاريخية الرائعة.
من المناطق البارزة في المدينة نجد جزيرة موكادور والتي تقع قبالة شاطئ الصويرة وتضم حصن وبرج وسجن وقلعة ومسجد، يمكنك الاستمتاع هناك بمُشاهدة عدد من الأنواع المختلفة للطيور، من بينها تلك الأنواع المحمية دوليًا مثل صقر إليونورا المُهدد بالانقراض، والطيور الغريبة والنادر، كما يُمكنك القيام بجولات استكشاف الطيور بالقوارب حول الجزر.
أما إذا كنت تريد الحصول على نظرة بانوراميه للمدينة من أعلى فما عليك إلا بزيارة ميناء الصيد وهو معلم سياحي معروف هناك شيد في القرن 18 من طرف البرتغاليين، ويعد واحدا من أكثر الاماكن ازدحاما في الصويرة، لهذا لا تضيعوا على أنفسكم فرصة تذوق أسماك السردين المشوية أو الكركند في الميناء والتي لا مثيل لمذاقها.
ولأنها مدينة الحصون والأسوار، يجب عليك زيارة قلعة صقالة القصبة، القاعدة القديمة لمدفعية الأسوار البحرية للمدينة، مرورا ببرج الساعة حيث يوجد أمهر صناع الخشب في المغرب والذين يتفننون في صناعة خشب الصنوبر بدقة متناهية، والموروثة أبا عن جد.
من الأماكن السياحية الرئيسية في مدينة الصويرة أيضا والتي توحي أننا في مدينة التعايش والسلام، الحي اليهودي الملاح، والذي يرجع بناؤه للسلطان السعدي أحمد المنصور الذهبي في نهاية القرن 16 الميلادي، حيث استقدم إليه نخبة من التجار اليهود لتنشيط مينائه التجاري، فعرف تاريخيا باسم ملاح تجار السلطان.
جمال الصويرة لا يتوقف عند هذا الحد فمناخها جعلها محجا لهواة الرياضة المائية، حيث تتوفر المدينة على شاطئ يعتبر الاكثر أمنا في المحيط الأطلسي، إذ يتيح لزواره السباحة وممارسة العديد من الأنشطة المائية المتنوعة، كركوب الأمواج والعديد من الرياضات المائية، هذا فضلًا عن الاستمتاع بركوب الخيل أو الجِمال ومُشاهدة غروب الشمس في أروع حالاته.
من امتع الأنشطة السياحية التي ننصحكم بتجريبها سفاري عيسى والتي تُوفر لك مغامرات مُثيرة، ومشاهدة مناظر طبيعية خلابة بين مياه البحر والصحراء الذهبية ذات الكثبان الرملية الناعمة.
إذا قلنا الصويرة فنحن نتحدث عن فن گناوة، هذا اللون الموسيقي الذي ينتشر بكثرة في المدينة، حتى أنها تحتضن أضخم مهرجان موسيقي لهذا النوع، حيث تعيش المدينة كُل عام صخباً لا مثيل له، إذ يحج إلى ساحاتها عشرات الآلاف من المولعين بهذه الموسيقى التي تنحدر من دول أفريقيا جنوب الصحراء.