أطل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على المغاربة، مساء يوم الثلاثاء عبر مقطع فيديو على حسابه في منصة “إكس”، حيث أكد فيه أن بلاده مستعدة لتقديم يد المساعدة في جميع المجالات التي يرى المغاربة “أننا سنكون مفيدين له فيها” على حد تعبيره، وقال الرئيس الفرنسي: “أتمنى أن تتوقف كل هذه الخطابات الجدلية التي ليست في محلها والتي تعقد الأمور في هذه اللحظة المأسوية”.
هذا وقد أثار المقطع سخرية المغاربة عقب انتشاره في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت العديد من التعاليق على أنه من غير المقبول من رئيس دولة توجيه خطاب لشعب دولة أخرى، مؤكدين على أنهم ليسوا بمقاطعة تابعة لفرنسا.
وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية في الآونة الأخيرة نوعا من التوتر الديبلوماسي، بسبب الموقف الضبابي لباريس من قضية الصحراء المغربية، وهذا ما ظهر جليا خلال الزلزال الأخير، حيث تعرض المغرب لهجمة شرسة من الإعلام الفرنسي، الذي لم يستسيغ قبول المملكة للمساعدة من أربع دول فقط هي إسبانيا، والإمارات، والمملكة المتحدة، وقطر، إذ اعتبره، “رفض مغربي لمساعدات باريس”.
من جهته، أكدت الرباط بأنها لم ترفض أي عرض، وأنها تتمتع بالسيادة الكاملة في هذا الإطار، وأن تعاطيها مع جميع العروض الدولية الرامية للمساعدة، كانت تراعي بالدرجة الأولى احتياجات المملكة.