المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
ترأس الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لبرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من الزلزال.
وذكر بلاغ للديوان الملكي، الذي توصلت المستقبل 24 بنسخة منه، أن هذا الاجتماع يأتي امتدادا للتوجيهات التي أعطاها الملك محمد السادس خلال اجتماعي 9 و 14 شتنبر، والتي وضعت لبنات برنامج، مدروس، مندمج، وطموح يهدف إلى تقديم جواب قوي، منسجم، سريع، وإرادي.
ووفقا للبلاغ، فإن الصيغة الأولى من البرنامج المندمج ومتعدد القطاعات، سيكلف من خزينة الدولة ما يقدر ب 120 مليار درهم على مدى خمس سنوات، كما سيستهدف ساكنة الأقاليم الخمسة المتضررة(مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات) والتي تبلغ حوالي 4,2 مليون نسمة.
وحسب نفس المصدر، فإن البرنامج الذي تم إعداده وفقا لمقاربة التقائية، وعلى أساس تشخيص محدد للحاجيات وتحليل المؤهلات الترابية والفاعلين المحليين، يضم مشاريع تهدف من جهة، إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة، طبقا التدابير الإستعجالية المقررة خلال اجتماع 14 شتنبر، ومن جهة أخرى، تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق المعنية.هذا ويتمحور البرنامج حول أربعة مكونات أساسية:
1- إعادة ايواء السكان المتضررين، إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية
2- فك العزلة وتأهيل المجالات الترابية
3- تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال
4- تشجيع الأنشطة الاقتصادية والشغل، وكذا تثمين المبادرات المحلية.
هذا وقد أصدر الملك محمد السادس أوامره، من أجل إحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة، وذلك قصد التصدي بشكل فوري للكوارث الطبيعية.
كما دعا الملك محمد السادس إلى تنزيل الرؤية التي تم تقديمها على مستوى كل من الأقاليم والعمالات المتضررة. حيث شدد، على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة.
بالإضافة إلى ضرورة اعتماد حكامة نموذجية مقوماتها السرعة والفعالية والدقة والنتائج المقنعة، حتى يصبح برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة نموذجا للتنمية الترابية المندمجة والمتوازنة.
وسيتم تأمين التمويل لهذا البرنامج الكبير انطلاقا من الاعتمادات المرصودة من الميزانية العامة للدولة، ومساهمات الجماعات الترابية والحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير الآثار المترتبة على الزلزال، وكذا من خلال الدعم والتعاون الدولي.
في هذا الصدد، وفي إطار مهام صندوق الحسن الثاني في مجال دعم انجاز البرامج والمشاريع ذات النتائج المهيكلة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أصدر جلالة الملك تعليماته السامية قصد مساهمة هذا الصندوق بمبلغ 2 مليار درهم لتمويل هذا البرنامج.
