كلمة وزير النقل واللوجيستيك في افتتاح أشغال مؤتمر المحطات المينائية للحاويات بإفريقيا في طنجة

انطلقت اليوم فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر المحطات المينائية للحاويات في القارة الإفريقية بمدينة طنجة (Toc Africa)، والمنظم من طرف طنجة المتوسط وبشراكة مع “انفورما”و”توك وورلد وايد”.
هذا وقد ألقى وزير النقل واللوجيستيك، محمد بن عبد الجليل كلمة بهذه المناسبة، أكد من خلالها على اهمية التظاهرة والمواضيع المدرجة في جدول الاعمال.
وقال الوزير، إن المغرب الذي يحظى بموقع جيواستراتبجي مهم ، أبرم عدة اتفاقيات تجارية حرة مع العديد من الشركاء، حيث تسعى المملكة أن تصبح ملتقى للمبادلات التجارية، من خلال تعزيز موقعها كقاعدة جهوية في مجال الصناعة والتجارة واللوجيستيك، ولبلوغ هذه الغاية انخرط المغرب في سياسة تحرير قطاع النقل البحري وتطوير موانيء عصرية وتنافسية، كما قام باعتماد إطار قانوني متطور لتنظيم بناء وصيانة واستغلال المنشآت المينائية.
وحسب محمد بن عبد الجليل، فإن المغرب سطر استراتيجية مينائية طموحة في أفق 2030، ستشكل خارطة الطريق لتطوير هذا المجال وبمشاركة مختلف الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص.
كما أبرز وزير النقل من خلال كلمته، نجاح مشروع المركب المينائي طنجة المتوسط، الذي رأى النور بفضل الرؤية الملكية، واعتبر الوزير هذا المشروع مثال مرجعي لتطوير مشاريع مستقبلية على الصعيد الوطني، ولا سيما مينائي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي، اللذان يوجدان في طور الإنجاز.
هذا وقد أكد على أن الحكومة الحالية، تعمل من أجل تسريع انجاز المهمات اللوجيستيكية المنبثقة عن استراتيجية تطوير التنافسية اللوجيستيكية التي تقرر انزالها سنة 2010.
الوزير شدد من خلال كلمته، على أهمية رقمنة الخدمات المينائية بهدف تحسين السلسلة اللوجيستيكية مواكبة الدينامية الاقتصادية، ومن اجل ذلك دعا إلى دمج التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين جودة ونجاعة العمليات المينائية.
جدير بالذكر أن هذه الدورة من المؤتمر، تعرف مشاركة حوالي 39 بلدا، من بينهم 20 بلدا من افريقيا، وممثلين عن 22 سلطة مينائية، 16 من بينها من إفريقيا، إلى جانب حوالي 50 فاعلا مينائيا وصناعيا، وأكثر من 40 متحدثا دوليا، بهدف تبادل الخبرات واستعراض وضعية القطاع على مستوى القارة السمراء.