أخبار عاجلة

الرباط: اكتشاف منطقة “أول” ميناء قديم في المغرب يكشف عن عراقة تاريخه

أعلن علماء آثار مغاربة، أول أمس الجمعة 03 نونبر الجاري، عن اكتشاف مهم ومثير في منطقة شالة في الرباط، وهي إمتداد لموقع شالة أو (سلا) في مدينة الرباط، المدرج ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو. وقد أجرى فريق من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث (INSAP) حفريات أثرية على الضفة اليسرى لنهر أبي رقراق، كاشفين عن مساحة مرصوفة بالحجر الجيري الأزرق محاطة بمبان تضم أعمدة ومذابح يُعتقد أنها كانت تُستخدم في الطقوس الدينية.
هذا الاكتشاف يُعد الأوّل من نوعه في المغرب، حيث يُشير إلى وجود منطقة “أول” ميناء قديم يمتد تاريخه إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي، وذلك في العصر الروماني.
وبهذا الخصوص، أكد عبد العزيز الخياري، خبير في مجال الآثار، أهمية هذا الاكتشاف قائلاً: “هذا اكتشاف مهم لأنها المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا تشهد على وجود منطقة ميناء قديمة في المغرب”. وأضاف أن الأبحاث ستستمر لتحديد وظيفة هذه المباني وتاريخها بشكل أدق، مع التطلع للعثور على المزيد من الآثار التي قد تكشف عن معلومات إضافية حول ميناء سلا”.
بالإضافة إلى الأماكن المذكورة، قام الباحثون أيضاً بالكشف عن حمامات عمومية تعود إلى بداية القرن الثاني الميلادي، تغطي مساحة تقارب ألفي متر مربع، مما يشير إلى وجود واحدة من أكبر المنشآت الحرارية في المغرب القديم. وتضم المواقع الأثرية أيضاً مقبرة جديدة تعود إلى القرن الثاني الميلادي وتحتوي على جرار رماد جنائزية.
كما تمكن العلماء، أيضاً، من اكتشاف جزء من سور المدينة القديمة، بالإضافة إلى تمثال أنثى مقطوع الرأس. هذه الاكتشافات تلقي الضوء على الثراء التاريخي لمنطقة شالة وتاريخ المغرب، وتعزز أهمية هذه المنطقة كمصدر للبحث والتنقيب.
من خلال تاريخها العريق ودورها كمعبر حضاري، تظل شالة مكاناً فريدًا يثير فضول الباحثين والزوار على حد سواء. تعكس هذه الاكتشافات التاريخية الجديدة تطور المنطقة عبر العصور وتساهم في إثراء المعرفة بتاريخ المغرب العريق.

شاهد أيضاً

أمير المؤمنين يترأس اليوم الأحد إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان بالرباط

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره …