المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
حلت بدوار دار حمران بإقليم الفحص أنجرة قافلة طبية خيرية استفاد منها أزيد من 500 شخص، أغلبهم من نساء وأطفال وشيوخ ساكنة المناطق الجبلية، حيث ترمي هذه المبادرة، التي نظمتها جمعية “دار حمران للتنمية القروية والتضامن”، إلى تسهيل الولوج إلى الخدمات الطبية وتجنيب الساكنة عبء التنقل إلى المستشفى المحلي أو الإقليمي لتلقي العلاج.
وضمت القافلة، التي نظمت صباح يوم الجمعة الماضي تحت شعار “خدمات القرب الصحية.. حق مشروع”، تخصصات متعددة، شملت الطب العام وطب العيون، ولاقت استحسانا كبيرا من لدن المستفيدات والمستفيدين، الذين أعربوا عن احتياجهم لهذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها والوحيدة في المنطقة.
ومكنت القافلة الطبية، التي شارك فيها الدكتور مصطفى الروشاطي، مختص في أمراض وجراحة العيون، والدكتورة أمينة العلوي، متخصصة في الطب العام، بالإضافة إلى عدد من الأطر الطبية والممرضين والمساعدين والمتطوعين، المستفيدات والمستفيدين من فحوصات الطب العام باستعمال الكشف بالصدى وتخطيط القلب، وكذا فحوصات طب العيون وتصحيح البصر، فضلا عن تزويدهم، مجانا، بالأدوية الضرورية.
وبهذا الخصوص، كشف أحمد بن عياد، رئيس جمعية “دار حمران للتنمية القروية والتضامن”، أن هذه المبادرة الخيرية الإنسانية ترمي إلى توفير الخدمات الطبية المجانية لفائدة ساكنة قرية دار حمران، التي ينتمي إليها، وتقريب العلاج والاستشفاء من الفقراء والمستضعفين بها، وذلك تماشيا مع الدور الهام الذي يضطلع به المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما بالمناطق التي تعاني من الهشاشة والفوارق المجالية والاجتماعية.
وأفاد بن عياد أن هذه الحملة الطبية قد مرت في ظروف جيدة، ومكنت حوالي 210 من النساء والرجال، من الاستفادة من فحوصات تمت باستخدام الكشف بالصدى وتخطيط القلب، بالإضافة إلى 250 آخرين استفادوا من الكشوفات الخاصة بطب العيون وتصحيح البصر، فضلا عن عدد من الأطفال الصغار، حيث تم تسجيل بعضهم من المصابين بحساسية العيون.
وفي ذات السياق، وتماشيا مع التعليمات الملكية السامية، الداعية إلى التماسك الاجتماعي ودعم الفئات الهشة، شدد رئيس جمعية “دار حمران للتنمية القروية والتضامن”، على التزام هذه الأخيرة بالاستمرار في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية المجانية لفائدة ساكنة هذه المناطق.
