عقب استيلام القاطرة العاشرة من أصل 40، انطلقت مرحلة التجارب الشمولية على الخطين الثالث والرابع لطرامواي الدار البيضاء، حيث بدأت، طيلة الأسابيع الماضية، عملية تجريب الخطين، وهي بحسب ما تم التصريح به، تدخل في إطار التدابير التقنية لضمان أداء أمثل وملاءمة المكونات مع المرور السلس والسليم للقاطرات.
وقد دخل خطي الطرامواي الثالث والرابع مرحلة التجارب الشمولية في إطار شبكة جديدة تمتد على 26 كيلو مترا بعد الانتهاء من أشغال التهيئة والمنصة والسكك الحديدية.
ووصلت نسبة الأشغال المرتبطة بالبنية التحتية الخاصة بالخطين الرابع والثالث للطرامواي في مدينة الدار البيضاء مراحل متقدمة، حيث شرعت الشركة، منذ أسابيع، في عملية التجريب الشمولي للمعدات بما فيها مرور القاطرات بالسكة الحديدية.
وأفادت شركة التنمية المحلية “كازا ترانسبور” أن الخطان يكتسبان مواصفات تقنية جديدة، وسيسهلان حركة النقل عبر ربطهما لمجموعة من الأحياء السكنية للمدينة. وأضافت أن القاطرات الجديدة تتميز بعدة خصائص سيكتشفها المسافرين، حيث تم تحسين وتطوير الجانب الفني ومساحة الزجاج وحجم الكراسي، فضلا عن أن الطاقة الاستيعابية لهذه القاطرات، وفقا للمصدر ذاته، تصل إلى 600 مسافر.
ويعول على هذه القاطرات الجديدة من أجل حل مشكل الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه شوارع العاصمة الاقتصادية، وكانت شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للنقل، قد أعلنت في وقت سابق عن انطلاق تجارب قاطرات الطرامواي، المخصصة لخدمة الخطين الجديدين الثالث والرابع.
وفي ذات السياق، ذكرت الشركة نفسها أنه في إطار إنشاء الخطين الثالث والرابع لكازا طرامواي، ستجري تجارب قاطرات الطرامواي على طول الخط الثالث، بهدف اختبار تناغم جميع الأنظمة والتجهيزات. وأضافت أنه خلال الأيام القادمة ستسير القاطرات من مركز الصيانة الحنطات إلى كراج علال، ومن نفس مركز الصيانة إلى محطة البيضاء الميناء.
وشددت الشركة إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر الشديدين مع احترام قواعد السلامة على الطرقات، بعدم القيادة أو المشي فوق المنصة المخصصة للطرامواي واحترام أولويته في المدارات.