الجديدة: “التلقائية السياسات العمومية كرافعة للمشاركة المواطنة”.. موضوع منتدى جهوي يدخل في إطار مشروع “نتواصل لنشارك”

تستعد مدينة الجديدة، يوم السبت 24 فبراير 2024، لاحتضان فعاليات منتدى جهوي تنظمه شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية بإقليمي سيدي بنور والجديدة، تحت موضوع: “التلقائية السياسات العمومية كرافعة للمشاركة المواطنة، وذلك في إطار مشروعها “نتواصل لنشارك”، والذي تنفذه بشراكة مع الوكالة البلجيكية للتنمية، من خلال مشروع تضافر Tadafor المكون الثاني 2 لبرنامج دعم المشاركة المواطنة.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت شبكة الجمعيات الدكالية غير الحكومية بإقليمي سيدي بنور والجديدة أن مشروع «نتواصل لنشارك”Netwaslo Bach Ncharko يهدف إلى تعزيز الديمقراطية التشاركية والتواصل المؤسساتي بين مختلف الفاعلين الترابيين والهيئات المنتخبة والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني في أفق تقوية التنمية الديمقراطية بإقليمي سيدي بنور والجديدة. كما يسعى المشروع إلى دعم تفعيل المشاركةالمواطنة لتي أصبحت مرتكزا أساسيا للدولة المغربية الحديثة إلى جانب الديمقراطية التمثيلية. قصد ضمان مشاركة فاعلة للمواطنين والمواطنات وفعاليات المجتمع المدني في صناعة القرار الديمقراطي والتنموي المحلي.
وذكر البلاغ أن موضوع إلتقائية السياسات العمومية له راهنيته وأهميته في تجويد مسلسل الإصلاحات التي يقودها المغرب للنهوض بأوضاعه الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافية والبيئية، بالنظر إلى حداثة هذا الموضوع والذي سيحاول المنتدى الجهوي مقاربته من زوايا مختلفة من أجل ملامسة الإكراهات والعوائق التي حالت ولازالت تحول دون تحقيق هدف التنمية المندمجة وتحقيق البعد الالتقائي والاندماجي للسياسات العمومية في بعدها الترابي، رغم كل التقارير التي تشير إلى أن التنمية في المغرب تشوبها بعض الشوائب، الشيء الذي جعل مؤشر التنمية بالمغرب يحتل دائما مراتب دنيا مقارنة مع باقي دول العالم.
وأشار البلاغ إلى أن واقع السياسات العمومية التي أصبحت اليوم تتجه وبالملموس إلى كل ما هو محلي وله علاقة بالمسألة الجهوية على اعتبارها الفضاء الذي يسمح بتبلورها خدمة لتحقيق مسار تنموي قائم على القطيعة مع المخططات السابقة و التوجه نحو بناء نموذج تنموي فعال مبني على إلتقائية التدخلات والسياسات القطاعية والبرامج والمخططات ضمن وحدة ترابية مبنية على الاندماج و التكامل، حيث يهدف موضوع المناقشة الذي يحظى براهنية وأهمية في توجيه العمليات والأدوار والتدخلات التي يقوم بها مجموعة من الفاعلين محليا ومركزيا، على شاكلة أفعال تدبيرية سياسية أو تنظيمية إدارية أو بشرية تقنية أو مالية، بغية تحقيق أفعال الالتقائية لأدوارها في مجال التنمية الترابية.
وأكدت الشبكة أن المنتدى، الذي سيعرف مشاركة ممثلي عدد من القطاعات العمومية ومنتخبين وأكاديميين ووسائل الإعلام، بالإضافة إلى مكونات وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بمواكبة تدبير الشأن العام، سيحاول تقريب مختلف الفاعلين في المجتمع المدني من أهمية الإلقائية في مسلسل بلورة السياسات العمومية في المجال الترابي للوصول الى تدبير فعال يتأسس على التناسق والانسجام والتواصل والتناغم والتوافق بين مختلف الفاعلين الترابيين، بغية تحقيق التنمية الترابية في افق إنجاح مقاربة شمولية لإصلاح الإدارة اللامركزية، بهدف الوصول إلى سياسات عمومية ذات بعد ترابي ومتناسقة القطاعات تكون ميسرة لمشاركة مواطنة معتمدة على تفعيل وتنزيل آليات الديمقراطية التشاركية.

وأوضح البلاغ أن المكون الثاني لبرنامج “دعم المشاركة المواطنة “، تنفذه وكالة التنمية البلجيكية Enabelبتمويل من الإتحاد الأوروبي وشراكة مع المديرية العامة للجماعات الترابية، والوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، “تضافر” هو جزء من برنامج أوسع نطاقا لفاعلين متعددين لدعم المشاركة المواطنة في المغرب، وهو جزء من الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. تضافر يهدف الى دعم 60 جماعة ترابية بخمس جهات على صعيد المملكة، وذلك من أجل تعزيز الحكامة المحلية والديمقراطية التشاركية ومشاركة المواطنين، وفق أحكام دستور المملكة والقوانين الأساسية المتعلقة بالجماعات الترابية.