فاز العداء المغربي سفيان البقالي، مساء أمس الأربعاء 07 غشت الجاري، بذهبية سباق 3000 م موانع في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، ليتمكن بذلك ابن مدينة فاس من الاحتفاظ بلقبه الأولمبي الذي أحرزه في طوكيو 2021 عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف م موانع منذ 1980.
فعلى مضمار ملعب فرنسا بضاحية سان دوني، تألق البقالي باستحواذه على الميدالية الذهبية، ليؤكد مرة أخرى أنه رقم واحد في تخصص سباق 3000 متر موانع. وحسم البقالي بذكاء سباقا تنافسيا بتسجيله 8:06.05 دقائق وتفوق على الأمريكي كينيث روكس (8:06.41 د) والكيني أبراهام كيبيووت (8:06.47 د). وإلى ذهبيتي الأولمبياد، يملك في رصيده ذهبيتي بطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، فضية في لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019.
وبات البقالي بهذا الإنجاز ثالث رياضي عربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرة في لندن 2012).
وعرف البطل المغربي، بفضل جهده ومثابرته، كيف يستثمر موهبته الفريدة، بعدما عمل بجد وخضع لتداريب شاقة ليصبح على مر السنين أيقونة حقيقية في ألعاب القوى العالمية. ودائما ما كان البقالي حاضرا في المواعيد الكبيرة، منذ نيله الميداليه الفضية في بطولة العالم في لندن 2017، ثم الميدالية البرونزية في مونديال الدوحة 2019، قبل أن يحتكر المركز الأول في سباق 3000 م موانع في جميع البطولات الكبرى. كما توج بطلا أولمبيا في دورة طوكيو 2021 وفاز بالدوري الماسي في 2022، فضلا عن حصوله على المعدن النفيس في بطولتين عالميتين متتاليتين في يوجين (الولايات المتحدة الأمريكية) سنة 2022 وبودابست 2023. وأنهى البقالي، بعد إنجازاته الرائعة، هيمنة الكينيين على سباق 3000م موانع، والتي دامت لسنوات طويلة. وبسجله الحافل، يستشرف البقالي (28 سنة) دوما آفاقا كبيرة ويأمل في مواصلة مسيرته لتحقيق ألقاب عالمية وأولمبية أخرى والاستمرار في التألق على كبريات الساحات الدولية. وبالتالي فهو يملك تاسع توقيت في تاريخ السباق بزمن 7:56.68 د.