افتتحت مدرسة إدارة الأعمال المغربية “إدج بيزنس سكول”، التي يقع مقرها بالدار البيضاء، فرعها الجديد بموريتانيا، والذي يحمل اسم “إدج بيزنس سكول موريتانيا”، وذلك في إطار سياستها التوسعية تماشياً مع الرؤية الملكية في مجال الرقمنة وفي سياق التعاون بين دول الجنوب.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت “إدج بيزنس سكول” أنها اختارت العاصمة الموريتانية نواكشوط كنقطة انطلاق لتوسعها الدولي، وأن هذه المبادرة التعليمية العابرة للحدود الوطنية تتماشى مع الرؤية الملكية التي تهدف إلى تسريع التحول الرقمي.
وأورد البلاغ أن اختيار موريتانيا لافتتاح الفرع الجديد لإدج بيزنس سكول خارج المغرب يشكل تعبيراً آخر عن الاستراتيجية الملكية التي تجعل من المغرب جسراً للتعاون بين دول الجنوب. كما يمثل هذا التوسع فتحاً لمجالات جديدة من التعاون بين البلدين الجارين.
وبمناسبة هذا الافتتاح، صرح منير تريفيس، المدير العام لإدج بيزنس سكول، قائلاً: “الإعلان عن مغامرة دولية جديدة دائماً ما يمثل لحظة حاسمة في تاريخ مدرستنا. واليوم، أشعر بفخر كبير وأنا أشارككم خبر افتتاح “إدج موريتانيا”، مما يعني توسيع آفاقنا وتعزيز حضورنا في القارة الأفريقية. هذا التوسع ليس فقط دليلاً على التميز الأكاديمي الذي نزرعه، ولكنه أيضاً شهادة على التزامنا تجاه التعليم الشامل.”
من جانبه، عبر محمدي داهود، المدير العام لإدج موريتانيا، عن حماسه قائلاً: “نحن في “إدج موريتانيا” نشعر بامتنان عميق لإمكانية تطبيق النموذج المبتكر والرقمي بامتياز لـ “إدج بيزنس سكول” من خلال افتتاح حرمها الجامعي في نواكشوط. إن العرض الأكاديمي المتميز الذي كان يفتقر إليه السوق الموريتاني أصبح الآن حقيقة بفضل هذه الشراكة. نقدم للنواكشطيين مدرسة تجارة متاحة للطبقة المتوسطة، ستقوم بتخريج كوادر قادرة على الانخراط فوراً في سوق العمل، مما يعزز الاقتصاد الموريتاني ويقوي الروابط بين المغرب وموريتانيا.”
وأشار البلاغ إلى أن وجود مدرسة مغربية عليا في موريتانيا يرمز، من جهة، إلى جسر يربط بين النظم التعليمية للبلدين، كما يفتح المجال للتعاون الأكاديمي من خلال مشاريع بحثية مشتركة ومؤتمرات علمية، وهو ما يعزز الروابط التعليمية ويشجع الابتكار وتبادل المعرفة. كما أن وجود مؤسسة مغربية في موريتانيا يَعِد، من جهة ثانية، بفوائد اقتصادية كبيرة لكلا البلدين، مما يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل، وتنشيط قطاع التعليم، وتشجيع الاستثمار في البنية التحتية المحلية، وبالتالي يعود بالنفع على الاقتصاد الموريتاني ويعزز الروابط الاقتصادية الثنائية.
وأوضح البلاغ أن إنشاء هذا الفرع يسمح للطلاب الموريتانيين بالوصول إلى برامج تعليمية عالية الجودة، مما يعزز التميز الأكاديمي وتوسيع المعرفة. كما أن القرب الجغرافي يسهل على الطلاب والأساتذة من المغرب وموريتانيا المشاركة في برامج تبادل، مما يعمق تجربتهم التعليمية من خلال الانغماس المباشر في الثقافات المجاورة.
وأكد المصدر ذاته أنه على المدى الطويل، يمكن للتبادل الأكاديمي والثقافي الذي تسهله مثل هذه المؤسسات أن يؤثر بشكل إيجابي على العلاقات الدبلوماسية بين البلدان، حيث إنه من خلال تربية جيل جديد من القادة المستنيرين والذين يتحلون بقيم الاحترام المتبادل والتعاون، يتجاوز تأثير التعليم المجالات الأكاديمية ليبني روابط قوية ودائمة على الساحة الدولية.
جدير بالذكر أن إدج بيزنس سكول تأسست عام 2018، وهي مدرسة خاصة معترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المغربية، وجميع تخصصاتها معتمدة من نفس الوزارة. تقدم برامج تعليمية عالية المستوى، تُدَرس من قبل هيئة تدريس تجمع بين المؤهلات المهنية والأكاديمية.
شاهد أيضاً
Bousfiha Electro تدشن متجرها الجديد في مركز Ryad Square بالرباط: خطوة نحو تجربة تسوق مبتكرة
افتتحت شركة Bousfiha Electro، الرائدة في توزيع الأجهزة المنزلية والإلكترونيات الاستهلاكية، يوم الأربعاء 27 نونبر …