بمناسبة اليوم العالمي لمرض الزهايمر، الذي يصادف 21 شتنبر من كل سنة، نظمت “دار التضامن الزهايمر”، بشراكة مع شركة “صن فارما” والجامعة الملكية المغربية للشطرنج، يوم الخميس 26 شتنبر 2024 بالدار البيضاء، حدثًا خاصًا تحت شعار “لعب الشطرنج لإفشال النسيان”، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الأنشطة الذهنية، مثل الشطرنج، في الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية، وعلى رأسها مرض الزهايمر.
الزهايمر: مرض يصيب أكثر من 200 ألف شخص في المغرب
وفقًا للإحصائيات، يعاني حوالي 200 ألف شخص في المغرب من مرض الزهايمر، وهو رقم من المتوقع أن يتضاعف بحلول عام 2050. يصيب هذا المرض النساء بشكل أكبر، ويبدأ عادةً بتدهور في الذاكرة القريبة وقدرة الشخص على التوجيه. مع تطور المرض، يفقد المصابون تدريجيًا قدراتهم الذهنية واستقلاليتهم، مما يجعل الحياة اليومية تحديًا. وعلى الرغم من غياب علاج شافٍ حتى الآن، فإن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد في إبطاء تطوره عبر تدخلات علاجية محددة.
“صن فارما”: دعم متواصل لمكافحة الزهايمر
تلعب “صن فارما”، إحدى الشركات الرائدة في مجال الصحة العامة، دورًا هامًا في التحسيس بمرض الزهايمر ودعم الأشخاص المصابين وعائلاتهم. من خلال هذا الحدث، تواصل الشركة التوعية بأهمية التحفيز الذهني في تحسين جودة الحياة للمرضى. يؤمن القائمون على “صن فارما” بأن الأنشطة الذهنية، مثل الشطرنج، يمكن أن تساعد في إبطاء التدهور العقلي.
الشطرنج: لعبة ذهنية لمكافحة التدهور العقلي
تحتل لعبة الشطرنج مكانة مميزة في هذا الحدث، باعتبارها نشاطًا ذهنيًا يساهم في تحفيز وظائف عقلية أساسية مثل الذاكرة، الانتباه، وحل المشكلات. هذه القدرات تتأثر بشكل كبير عند المصابين بمرض الزهايمر. الشطرنج، بما يحتويه من تحديات ذهنية، يساعد في تنشيط الدماغ ويعد سلاحًا مهمًا في مواجهة التدهور الذهني.
فوائد الشطرنج على الدماغ
تشير العديد من الدراسات العلمية إلى أن ممارسة الشطرنج بانتظام تساهم في الوقاية من تدهور القدرات الذهنية. يساهم هذا النشاط في تحفيز مرونة الدماغ ويعزز الذاكرة والقدرة على التوقع. لذلك، يعد الشطرنج وسيلة فعالة في مكافحة تقدم مرض الزهايمر وأعراضه، لاسيما لدى كبار السن.
أنشطة أخرى لتحفيز الذاكرة
إلى جانب الشطرنج، تقدم “دار التضامن الزهايمر” ورشات إبداعية مثل الرسم والتلوين، والتي تسمح للمشاركين بتحفيز ذاكرتهم بطرق ممتعة وإبداعية. هذه الأنشطة تتيح للمصابين فرصة التعبير عن أنفسهم والتواصل مع الآخرين، مما يعزز شعورهم بالراحة ويساهم في تحسين قدراتهم الذهنية.