شراكة تكنولوجية لتعزيز التعليم في المغرب بين الأكاديميات الجهوية وشركة إبسون

تم توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة وشركة إبسون اليابانية، بحضور شخصيات بارزة من الجانبين. هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز الابتكار التكنولوجي في المؤسسات التعليمية المغربية، وتأتي في إطار التزام إبسون العالمي بدعم التعليم وتحقيق الاستدامة.

مراسيم التوقيع وأهداف الشراكة

انعقدت مراسيم توقيع الاتفاقية في ندوة صحافية أول أمس الثلاثاء فاتح أكتوبر 2024 في القطاع المدرسي للتنمية بجماعة آيت مالك، إقليم الخميسات. تم التوقيع تحت شعار “تطور الحاجيات التربوية والابتكار التكنولوجي في خدمة المدارس”، بحضور السيد محمد أدردور، المدير بالنيابة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، والسيد إلياس عزاوي، المدير العام لإبسون في إفريقيا الفرانكوفونية، بالإضافة إلى وفود من المديرية الإقليمية ومديري المدارس المستفيدة من التبرع.
تضمنت الشراكة التبرع بـ90 طابعة و30 جهاز عرض فيديو لفائدة المدارس العمومية التابعة للمديرية الإقليمية بالخميسات. هذه التجهيزات تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعليم التفاعلي وزيادة فعالية المعلمين والتلاميذ على حد سواء.
وفي كلمته بالمناسبة، عبر السيد محمد أدردور عن سعادته بهذه الشراكة التي تساهم في تحقيق أهداف خارطة الطريق 2022-2026 التي وضعتها وزارة التربية الوطنية، قائلاً: “هذا التبرع يساهم في تعزيز تعليم تفاعلي وجذاب، وهو أمر أساسي لتحفيز اهتمام التلاميذ، خاصة في المناطق الأكثر احتياجاً.”
كما أضاف أن هذه المبادرة ستساعد في الحد من الهدر المدرسي وتحسين جودة التعليم من خلال تجهيز المدارس بالتكنولوجيا المتقدمة.
من جانبه، أعرب السيد إلياس عزاوي عن تفاؤله بدور إبسون في تحسين بيئة التعليم بالمغرب، قائلاً:
“نسعى من خلال هذه الشراكة إلى توفير تعليم ذو جودة، عادل ومتاح للجميع. طابعات إبسون وأجهزة العرض تتيح طرق تدريس مبتكرة وتعزز مشاركة التلاميذ بشكل مباشر.

امتداد الشراكة إلى مناطق أخرى

بعد توقيع هذه الشراكة، أعلنت إبسون عن خطوة أخرى بالتوجه إلى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث سيتم التبرع بـ80 طابعة و20 جهاز عرض فيديو لفائدة المؤسسات التعليمية في المنطقة الشمالية. تأتي هذه المبادرة كجزء من التزام إبسون المستمر بتحديث التعليم في المغرب، بعد شراكتها السابقة في جهة الدار البيضاء-سطات عام 2022.
الابتكار التكنولوجي في خدمة التعليم
تسعى إبسون، من خلال هذا التعاون، إلى إدخال الابتكار التكنولوجي إلى الفصول الدراسية، مما يسهم في تحسين التفاعل بين المعلمين والتلاميذ. طابعات إبسون قادرة على طباعة آلاف الصفحات بتكلفة منخفضة واستهلاك قليل للطاقة، بينما تسمح أجهزة العرض بتقنية 3LCD بتقديم محتوى تعليمي أكثر تفاعلاً وجاذبية.

إبسون وتعزيز الاستدامة

إلى جانب دعم التعليم، تلتزم إبسون بتحقيق الاستدامة البيئية. تسعى الشركة لأن تصبح سالبة للكربون بحلول عام 2050، من خلال تقنيات تحافظ على الموارد الطبيعية وتقلل من استخدام الطاقة. هذه المبادرات تشكل جزءًا من رؤية إبسون لمستقبل أكثر استدامة.
جدير بالذكر أن هذه الشراكة تأتي كإشارة قوية إلى التحول الرقمي الذي يطمح المغرب لتحقيقه في قطاع التعليم، مما يمهد الطريق لجيل جديد من المتعلمين المستعدين لمواجهة تحديات المستقبل بأساليب تعليمية متقدمة تعتمد على التكنولوجيا.