في خطوة تعكس التزامها بالاستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة، أعلنت طيران الإمارات عن تعاونها مع شركة الاتحاد لتطوير الطاقة النظيفة لإطلاق مشروع شامل لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في مركزها الهندسي بدبي.
تم توقيع الاتفاقية خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت طيران الإمارات أن هذه المبادرة، التي تأتي في إطار استراتيجيات الإمارات نحو تحقيق التنمية المستدامة، تهدف إلى تعزيز كفاءة الطاقة بما يتماشى مع أهداف القمة العالمية للاقتصاد الأخضر. وستتضمن المبادرة تطوير وهندسة وشراء وبناء واختبار وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بالإضافة إلى خدمات التشغيل والصيانة لمدة 20 عاماً.
تفاصيل المشروع
وذكر البلاغ أنه من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 23177 كيلوواط، مما ينتج عنه ناتج سنوي يقدر بنحو 34301960 كيلوواط/ساعة. كما سيتم تركيب 39960 لوح شمسي، مما سيوفر 37% من استهلاك الطاقة السنوي للمنشأة، ويقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئة بأكثر من 13 ألف طن سنوياً عند التشغيل الكامل.
وفي هذا الصدد، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: “تجسد هذه المبادرة التزام طيران الإمارات المستمر بالاستثمار في حلول الطاقة المتجددة. من خلال دمج أنظمة الطاقة الشمسية في مركزنا الهندسي، نعمل على تقليل بصمتنا الكربونية ودعم مستهدفات الطاقة النظيفة في الدولة.”
من جهته، أكد معالي سعيد محمد الطاير أن شركة الاتحاد لتطوير الطاقة النظيفة، المزود الرائد لحلول كفاءة الطاقة في المنطقة، ستقود هذا المشروع، مما يضمن الكفاءة التشغيلية طويلة الأجل لأنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتحقيق انخفاض كبير في انبعاثات الكربون وتكاليف الطاقة.
رؤية مستقبلية
وأورد البلاغ أن هذه المبادرة تشكل جزءاً من الجهود الأوسع التي تبذلها طيران الإمارات وشركة الاتحاد لتطوير الطاقة النظيفة لدعم أجندة الاستدامة في الإمارات، حيث تركز على الحد من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة والتوجه نحو مستقبل منخفض الكربون. وتستثمر طيران الإمارات في أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة النظيفة في العديد من منشآتها الرئيسية في دبي، مثل شركة الإمارات لتموين الطائرات وملعب “ذا سيفينز”، مما يؤكد التزامها بتعزيز الاستخدام المستدام للطاقة.