أخبار عاجلة

اختيار مؤسسة الأطلس الكبير ضمن اللائحة النهائية للمرشحين لجائزة زايد للاستدامة- فئة المياه

أعلنت “جائزة زايد للاستدامة”، الجائزة العالمية الرائدة التي أطلقتها دولة الإمارات لتكريم حلول الاستدامة المبتكرة، عن المرشحين النهائيين لهذا العام بعد مداولات أعضاء لجنة التحكيم.
واختارت لجنة التحكيم 33 مرشحاً نهائياً ضمن ست فئات تشمل الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية. وكانت الجائزة قد تلقت في دورتها الحالية 5,980 طلب مشاركة.
وقد تم اختيار مؤسسة الأطلس الكبير ضمن أفضل المرشحين لجائزة زايد للاستدامة – فئة المياه، حيث استهدفت حلول المرشحين النهائيين تحسين كفاءة استخدام المياه وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب النظيفة. وشملت قائمة المرشحين النهائيين عن هذه الفئة كلاً من:
شركة “إيلمان تكنولوجي المحدودة” من قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من تركيا، وتوفر أجهزة استشعار لتحسين استخدام المياه في الري والزراعة، مما يقلل من تكاليف العمالة بنسبة 80%.
منظمة “سكاي جوس فاونديشن” غير الربحية من أستراليا، وتعمل على نشر مرشحات مياه منخفضة التكلفة وسهلة التركيب، والتي توفر مياه الشرب النظيفة دون الحاجة إلى مواد كيميائية أو مضخات أو مصادر طاقة خارجية.
مؤسسة الأطلس الكبير هي منظمة غير ربحية من المغرب، توفر نظاماً لضخ المياه بالطاقة الشمسية بهدف تحسين استخراج المياه الجوفية.
وتعتبر مؤسسة الأطلس الكبير، المياه النظيفة، كأولوية أولى في استراتيجيتها التنموية وتؤثر على الصحة والتعليم والزراعة وغير ذلك. حيث يجب أن يحصل كل شخص على مياه الشرب النظيفة. فمن خلال الوصول إلى مصادر مياه جديدة وبناء أنظمة لاحتواء المياه وإيصالها، يمكننا توسيع الإنتاج الزراعي في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف. وقد تم تصميم مشاريع المياه لدى المؤسسة لتناسب احتياجات كل مجتمع. وتتعاون مؤسسة الأطلس الكبير مع مختلف الفاعلين لإيجاد حلول باستخدام ممارسات البناء المحلية، عبر نقل المهارات الفنية اللازمة لصيانة نظام المياه. وإضافة لهذا، عندما تحصل المجتمعات على المياه النظيفة ، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة والرفاهية. فمن خلال توفير الوصول إلى مصادر المياه النظيفة للشرب والصرف الصحي والنظافة، نستثمر في الوقاية من الأمراض التي تنقلها المياه.
وجدير بالذكر، أن القطاع الزراعي المغربي هو المستهلك الأعلى للموارد المائية، متجاوزا بكثير الاستخدام المنزلي. ويساهم -الجفاف المستمر، وسوء التكيف مع إدارة المناظر الطبيعية، وتدهور التربة، وقلة هطول الأمطار- في زيادة الحاجة إلى الري المصمم جيدا في النظم الزراعية المغربية، لا سيما في المناطق الجبلية. وفي كثير من الحالات، عندما تفتقر القرى إلى البنية التحتية للمياه اللازمة للري، ينخفض الإنتاج الزراعي بشكل كبير أو كلي. وهذا عامل واضح في الهجرة الحضرية، والهشاشة في المناطق القروية، وفقدان الأراضي. ويضمن الري الأمن الغذائي والدخل للأسر والمجتمعات الزراعية. ومن الناحية أخرى، توفر أنظمة الري المحسنة أيضا مسارا لاستخدام الأساليب التقليدية للزراعة لتجديد الأراضي، وتحسين التربة، وتوسيع الإنتاج.

وتركز جهود مؤسسة الأطلس الكبير في هذا الصدد، على إيجاد حلول مبتكرة للتقليل من آثار هذه التحديات عبر المساهمة في إعادة هيكلة نظم الري، واستخراج المياه الجوفية، وبناء أحواض مائية للسقي وتخزين مياه الري، وتعزيز وصول إلى المياه الصالحة للشرب.

وتجدر الإشارة، إلى أن الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد للاستدامة 2025 سيتم في حفل توزيع الجوائز الذي سيعقد بتاريخ 14 يناير 2025 خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة. حيث يحصل الفائز عن كل فئة من فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي على مليون دولار أمريكي، فيما تحصل كل مدرسة من المدارس الثانوية العالمية الست الفائزة على ما يصل إلى 150 ألف دولار أمريكي.

شاهد أيضاً

الجابري والعروي: سيرة متقاطعة

تتميز كتابات الأستاذ عبد الله العروي بالغنى النظري والمعرفي، وهي قائمة على التحليل والتفكيك والتركيب، …