أكد البروفيسور حسن الريحاني، أستاذ في علم الأورام بالمعهد الوطني للأورام بالرباط، أن كل حالة سرطان ثدي فريدة من نوعها، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في علاج سرطان الثدي. وقال: “السرطان مرض يعالج وهناك الكثير مما يجب القيام به”.
وفي هذا اللقاء الإعلامي، الذي نظمته من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة فايزر، أول أمس الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 بالدار البيضاء في إطار الحملة العالمية السنوية “أكتوبر الوردي”، التي تهدف إلى التوعية بمكافحة سرطان الثدي وتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر والتشخيص في المراحل الأولى للمرض، تناول البروفيسور الريحاني، الجوانب السريرية والعلاجية لسرطان الثدي، مسلطًا الضوء على التطورات العلمية التي شهدها ولايزال يشهدها مجال علم الأورام بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص، مبسطًا للحضور مسارات العلاج المتاحة والموارد العلاجية المتوفرة في المغرب.
النقاش، الذي أداره الدكتور فيصل أحمد نملي، المدير الطبي لشركة فايزر، وشارك فيه نخبة من الخبراء الوطنيين الذين التأموا حول مائدة مستديرة إعلامية علمية تحت عنوان: “لنتحدث معًا عن سرطان الثدي: التوعية ودعم مسار الورود”، سلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في مجال علاج سرطان الثدي ورعاية المرضى، وأشار إلى التحديات التي تواجهها المصابات بهذا المرض، لاسيما في المناطق النائية.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد الدكتور فيصل أحمد نَمْلي على التزام شركة فايزر، الرائدة في مجال علم الأورام، بتطوير أدوية مبتكرة لدعم المصابات بهذا المرض، وأكد مواصلة جهودها لتعزيز البحث العلمي وتسريع الابتكار في علاج سرطان الثدي، وذلك من خلال تطوير تقنيات جديدة وشراكات استراتيجية تهدف إلى تقديم حلول مخصصة لتلبية احتياجات كل مريضة.
كما أبدى الدكتور أحمد نملي تأثره بالنصائح التي تضمنها ملصق اللقاء، الذي جاء فيه: “فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”، حيث أكد أن الكشف المبكر يعطي للمرأة الأمل في العلاج والتشافي بشكل كامل، وأيضا عبارة: “عمرك ما بين 40 و69 سنة، يمكنك الاستفادة من الكشف المبكر عن سرطان الثدي بجميع المراكز الصحية”.
من جهتها، قدمت الدكتورة لبنى أبو سلهام، رئيسة قسم الوقاية ومكافحة السرطان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، نظرة شاملة عن البرامج التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للوقاية من سرطان الثدي ومكافحته في المغرب، مشددة على أهمية الكشف المبكر الذي يمنح النساء فرصة أفضل للعلاج. وقالت: “الكشف المبكر هو ضمانة للأمان والطمأنينة”.
وفي ذات السياق، شددت ماجدة غربي، مديرة جمعية “دار زهور” لدعم مرضى السرطان، على أهمية التضامن المجتمعي في مكافحة سرطان الثدي، مشيرة إلى دور الجمعيات في مرافقة المرضى وعائلاتهم، وقالت مستشهدة بمقولة أبقراط: “الوقاية هي العلاج الأقوى الذي نملكه”، مؤكدة أن الكشف المبكر هو المفتاح لعلاج فعال.
واختتم الحدث بجلسة نقاشية مفتوحة سمحت للصحفيين والحضور بطرح الأسئلة ومناقشة القضايا المتعلقة بسرطان الثدي مع الخبراء للحصول على فهم أعمق للتحديات المرتبطة بهذا المرض.
Check Also
الأولمبياد الخاص المغربي يعزز شراكته مع قطاع الصحة لدعم الإدماج الاجتماعي والصحي للرياضيين
في خطوة نوعية تعكس الالتزام بتعزيز الإدماج الاجتماعي والرفاهية للأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، وقع …