أعلن منظمو المهرجان الوطني للتمور أن الدورة الخامسة من هذه التظاهرة ستقام في الجماعة القروية أفلاندرا بإقليم زاكورة من 9إلى 11 نوفمبر المقبل، بمشاركة واسعة من التعاونيات المحلية من مختلف مناطق جهة درعة تافيلالت وغيرها من جهات المملكة. ويُنتظر أن يساهم المهرجان، الذي تنظمه تعاونية أفلاندرا درعة تافيلالت، في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، وذلك تحت شعار “تسويق وتثمين المنتجات المجالية والنهوض بمكانة المرأة في المجتمع”.
وخلال ندوة صحفية نظمتها تعاونية أفلاندرا درعة تافيلالت، مساء أمس السبت 26 أكتوبر الجاري بالدار البيضاء، أبرزت خديجة تافوكت، الناطقة الرسمية باسم المهرجان، أن هذه الدورة تأتي لدعم المنتجات المحلية وتسويقها وطنياً ودولياً، إلى جانب تسليط الضوء على دور المرأة في تنمية المجتمع من خلال الأنشطة الحرفية والزراعية المستدامة.
وأكدت تافوكت أن المهرجان سيعرف مشاركة أزيد من 65 تعاونية من زاكورة وورزازات وقلعة مكونة ومختلف المناطق التابعة لجهة درعة تافيلالت، بالإضافة إلى باقي جهات المملكة، حيث يسعى إلى تقديم فرص جديدة لدعم الاقتصاد الاجتماعي وتعزيز الدخل المحلي.
من جهتها، أشارت سمية آيت عبد الكبير، رئيسة تعاونية أفلاندرا درعة تافيلالت، إلى أن المهرجان لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يهدف إلى إبراز التراث الثقافي والرياضي الغني للمنطقة، إذ سيضم سباقاً على الطريق كفعالية رياضية واجتماعية مميزة.
ويتضمن برنامج المهرجان لهذا العام عدداً من الأنشطة المتنوعة التي تشمل ورشات تدريبية للجمعيات البيو-فلاحية، ولقاءات لدعم التعاونيات المنخرطة بشتلات النخيل، وبيع الأكباش بأسعار رمزية دعماً للتعاونيات الناشئة. كما ستشهد فعاليات المهرجان مجموعة من الحفلات الموسيقية بمشاركة فنانين مرموقين، مثل سعيدة شرف ووليد الرحماني وفرقة إمغران، مما يُثري الجانب الثقافي والفني لهذه التظاهرة الوطنية.
للإشارة، يُعد المهرجان الوطني للتمور حدثاً بارزاً يعكس أهمية التمور كمنتج محلي استراتيجي، ويمثل جسراً لتبادل الخبرات والترويج للمنتجات المجالية المغربية على الصعيدين المحلي والدولي، إلى جانب المساهمة في دعم التنمية المستدامة وتشجيع دور المرأة في المجال الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة.