في دورته الأولى.. مؤتمر دولي بالرباط يناقش الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا والعالم العربي

في إطار تعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات الهندسة الثقافية وتنمية التراث، تنظم مدرسة علوم المعلومات بالرباط، بالتعاون مع عدة مؤسسات وطنية ودولية، مؤتمراً دولياً حول الصناعات الثقافية والإبداعية في إفريقيا والعالم العربي، وذلك من 4 إلى 6 ديسمبر 2024.

وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت مدرسة علوم المعلومات بالرباط ان هذا المؤتمر يهدف إلى دراسة التحديات والفرص المرتبطة بالصناعات الثقافية والإبداعية في سياق التحولات الرقمية والمعرفية، مع التركيز على التنمية المستدامة والابتكار في المجالات الثقافية.

منصة دولية للتبادل العلمي
وذكر البلاغ انه يشارك في المؤتمر 58 باحثاً وخبيراً ومهنياً من دول إفريقية وعربية، تشمل المغرب، الكاميرون، بوركينا فاسو، تونس، مصر، السعودية، سلطنة عمان، سوريا، الكويت، وغيرها. ويُعد هذا التجمع منصة لتبادل الأفكار والتجارب، حيث يركز المشاركون على قضايا مثل تأثير التكنولوجيا الرقمية على الصناعات الثقافية، دور هذه الصناعات في التنمية الاقتصادية، وريادة الأعمال الثقافية في إفريقيا والعالم العربي.

محاور المؤتمر
واشار البلاغ الى ان المؤتمر يتناول ثمانية محاور رئيسية، من بينها:

الصناعات الثقافية والسياسات الثقافية والهندسة الثقافية.
المتاحف والمجتمع.
ريادة الأعمال والتراث والاقتصاد الثقافي.
الملكية الفكرية والكتاب والوسائط السمعية والبصرية.
التكنولوجيا الرقمية ووسائل الإعلام والأرشيف.
التنمية الشاملة والتراث، بالإضافة إلى حلقة دراسية خاصة بطلبة الدكتوراه لتعزيز البحث العلمي في هذا المجال.

محاضرات ومعارض مميزة
سيشهد المؤتمر محاضرتين رئيسيتين لكل من:

أوجين إيبودي، مدير كرسي الآداب والفنون الإفريقية، حول “الدبلوماسية الثقافية والصناعات الثقافية: زمن إفريقيا”.
د. نبهان الحراصي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، حول “فرص الاستثمار في الثقافة في الوطن العربي”.
كما يتخلل المؤتمر معرضان:

“وجوه الشفاهية”، من تنظيم “دار التراث الشفهي”، ويبرز صوراً فوتوغرافية لشعراء وصناع سجاد ورعاة من مناطق أمازيغية، بمقاربة تجمع بين وجهات نظر محلية وأجنبية.
“منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”، والذي يقدم تجربة تمتد لأكثر من 23 عاماً في النهوض بالثقافة الأمازيغية من خلال الإصدارات.

أفلام وثائقية مرافقة
ستُعرض أفلام وثائقية مثل:

“من المخطوط الورقي إلى المخطوط المرقمن”، من إنتاج الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات.
“أحواش، أصوات الشعائر”، من إنتاج دار التراث الشفهي، الذي يستعرض طقوس الفن الأمازيغي التقليدي.

نحو تعزيز التفاعل الثقافي
يُعد المؤتمر فرصة هامة لتعزيز النقاشات المتعددة التخصصات حول مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يساهم الحدث في تعزيز التعاون بين إفريقيا والعالم العربي، وربط الصناعات الثقافية بالمبادرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.