احتضن قصر المعارض بمدينة سانتاندير الإسبانية مساء السبت 18 يناير 2025 مهرجانًا تضامنيًا لدعم ضحايا فيضانات “دانا” التي اجتاحت مدينة فالنسيا، وذلك من تنظيم الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف والجمعية الموسيقية الثقافية أمييفا، بالتعاون مع بلدية سانتاندير.
وفي بلاغ مشترك توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة أنه تم تخصيص عائدات المهرجان، الناتجة عن بيع تذاكر الدخول بأسعار رمزية، لصالح ضحايا الفيضانات وذويهم. ويأتي هذا الحدث كجزء من الجهود الإنسانية لتعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا، وترسيخ قيم التضامن والصداقة بين الشعبين.
وذكر البلاغ أن المهرجان شهد تنظيم فقرات غنية ومتنوعة، منها عروض فنية بقيادة الفنانة الإسبانية إيفا أمييفا، بمشاركة موسيقيين مغاربة، أبرزهم العازف أحمد جداوي. كما تضمنت الفعاليات ورشات نقش الحناء، وتجربة المأكولات المغربية التقليدية، و”البينغو الموسيقي”، إلى جانب عروض تسلط الضوء على التراث الأمازيغي المغربي، الذي تزامن الاحتفاء به مع حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2975.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد الجباري، القنصل العام للمملكة المغربية ببلباو، أن هذه الفعالية تجسد عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وإسبانيا، وتؤكد التزام المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس بدعم القيم الإنسانية والتضامن الدولي.
من جانبه، صرّح ماتيو إشيفاريا مينديز، مستشار بلدية سانتاندير: “هذا الحدث يبرز عمق الروابط الثقافية والاجتماعية بين بلدينا. المهرجان ليس مجرد مناسبة فنية، بل رسالة إنسانية تجسد التضامن والتعاون المشترك”.
وفي ذات السياق، أشادت إيفا أمييفا، رئيسة الجمعية الموسيقية الثقافية، بالتعاون المثمر بين الجمعيات المنظمة والسلطات المغربية والإسبانية، قائلة: “هذا المهرجان ليس فقط فرصة لدعم الضحايا، بل لتعزيز القيم الإنسانية والتواصل الثقافي”.
وعلاقة بنفس الموضوع، قال محمد فجري، رئيس الرابطة المغربية للشباب ناشري الصحف: “إن الحضور المكثف للجالية المغربية والإسبانية يعكس عمق الروابط التي تجمع الشعبين، ويؤكد أهمية التضامن في مواجهة الكوارث الطبيعية”.
فيما شدد أيمن رغايس، مدير المهرجان، تأكيده على أهمية الفعالية قائلا: “هذا المهرجان نموذج للدبلوماسية الثقافية التي تتجاوز الحدود وتوحد الشعوب. نأمل أن تشكل هذه المبادرة حافزًا لتعاونات مستقبلية تعزز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا”.
جدير بالذكر أن هذا المهرجان يأتي في إطار توطيد العلاقات المغربية الإسبانية، التي شهدت تقدمًا ملحوظًا بعد الاعتراف الإسباني بمغربية الصحراء. كما يجسد الحدث روح التعاون التي ترسخت خلال الأزمات، مثل زلزال الحوز في المغرب وفيضانات فالنسيا، ما يؤكد أن التضامن يبقى أساس العلاقة بين الشعبين.