تعود العائلة الأكثر شعبية في السينما الفرنسية بمغامرة جديدة تأخذهم هذه المرة إلى قلب المملكة المتحدة، حيث سيواجهون أحد أكثر الأنظمة الملكية صرامة في العالم.
فيلم “God Save the Tuche”، الجزء الخامس من السلسلة الشهيرة، يحمل توقيع المخرج جان-بول روف ويعد الجمهور بجرعة مضاعفة من الكوميديا الساخرة والمواقف العبثية التي جعلت من Les Tuche ظاهرة سينمائية استثنائية. ومن المنتظر أن يتم عرضه في قاعات السينما ابتداءً من 5 فبراير 2025، حيث ستتولى Film Event Consulting توزيعه في المغرب.
عائلة “توش” في قلب البروتوكول الملكي
بعد أن استمتعنا برحلاتهم السابقة في فرنسا، موناكو، الولايات المتحدة، وحتى قصر الإليزيه، تغزو عائلة توش هذه المرة بريطانيا العظمى. كل شيء يبدأ عندما يحصل دونالد على فرصة تدريب مع نادٍ كروي إنجليزي عريق، فتقرر العائلة بأكملها مرافقته في هذه الرحلة، دون أن تدرك أنها على وشك إحداث زلزال داخل القصر الملكي البريطاني.
بأسلوبهم العفوي وتصرفاتهم الخارجة عن المألوف، لن يتأخر جيف وكاثي ومامي سوز وباقي أفراد العائلة في إشاعة الفوضى داخل أروقة القصر. وبين تقاليد بريطانية صارمة وحرية مطلقة في التعبير عن الذات، يتحول الاصطدام الثقافي إلى سلسلة من المواقف الكوميدية التي ستجعل العائلة المالكة تعيد النظر في بعض بروتوكولاتها الراسخة.
كوميديا راقية وسخرية لاذعة من التقاليد الملكية
بعيدًا عن كونه مجرد فيلم كوميدي خفيف، يقدم “God Save the Tuche” رؤية ساخرة حول الفروقات الثقافية وأثرها على العلاقات الإنسانية. بأسلوب يمزج بين الطرافة والذكاء، يضع المخرج جان-بول روف العائلة الفرنسية الأكثر جنونًا في مواجهة واحدة من أعرق التقاليد الملكية في العالم. فهل سيتمكن أفرادها من التكيّف مع القواعد الصارمة، أم أنهم سيقلبون القصر رأسًا على عقب؟
أبطال العمل: فريق تمثيلي لا يُقاوَم
يعود النجم جان-بول روف في دور جيف توش، الأب البسيط الذي يضع العائلة فوق كل شيء، بينما تؤدي إيزابيل نانتي شخصية كاثي، الأم الحنونة التي تحاول، بلا جدوى، ضبط سلوكيات أفراد أسرتها. أما كلير نادو، فتستمر في تقديم دور مامي سوز، الجدة صاحبة التعليقات العفوية التي تُشعل الضحك في كل مشهد. وإلى جانبهم، يشارك بيير لوتان وسارة ستيرن وثيو فرنانديز في أدوار أبناء العائلة، ولكل منهم مغامراته الخاصة وسط هذه التجربة البريطانية الفريدة.
على الطرف الآخر، يجسد برنارد مينيز شخصية ملك إنجلترا، الذي سيجد نفسه في موقف لا يُحسد عليه أمام هذه العائلة غير التقليدية، بينما تقدم إليز لارنيوك دور الملكة التي تعيش بين الحيرة والذهول من تصرفات الـ توش.
تحية لعمالقة الكوميديا العالمية
يستحضر “God Save the Tuche” روح الكوميديا الراقية التي ميزت أعمال مونتي بايثون وروبين دي بوا ولي نوي، حيث يُوظَّف التصادم الثقافي في إطار مشاهد ساخرة تحاكي الواقع بأسلوب ذكي ومرح. فبدلاً من تقديم مشاهد هزلية فقط، يطرح الفيلم تساؤلات حول جدوى القواعد الاجتماعية وما إذا كان يمكن لكسر النمطية أن يجلب معه بعض التغيير الإيجابي.
إنتاج ضخم ورؤية بصرية متقنة
تم تصوير مشاهد الفيلم بين بلجيكا ولندن، حيث سعى فريق الإنتاج إلى إعادة خلق الأجواء الملكية البريطانية بأدق تفاصيلها، مع لمسات كوميدية تعكس هوية توش الفريدة. وتم الاهتمام بشكل خاص بالأزياء، التي مزجت بين الفخامة الملكية البريطانية والطابع الفوضوي المضحك لعائلة توش.
فيلم كوميدي لا يُفوَّت في 2025
بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجزاء السابقة، يأتي “God Save the Tuche” ليؤكد مكانة العائلة في قلوب المشاهدين، حيث يجمع بين الضحك والمتعة في تجربة سينمائية استثنائية. ومع توزيع الفيلم في المغرب عبر Film Event Consulting، سيكون للجمهور فرصة لاكتشاف واحدة من أكثر الكوميديات المرتقبة لعام 2025.