المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها سوق العمل، ينظم المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية (iSMAGi) الدورة الرابعة من منتدى التوظيف، وذلك يومي 7 و8 فبراير 2025، بالحرم الجامعي للمعهد بالرباط.
وفي بلاغ له توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشف المعهد العالي للتدبير والإدارة والهندسة المعلوماتية أنه وفقًا لتقرير “مستقبل الوظائف 2025” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، فإنه بحلول سنة 2030، سيتأثر 22% من الوظائف عالميًا، مع توقع خلق 170 مليون وظيفة جديدة مقابل حذف 92 مليون وظيفة. يعود هذا التحول الكبير إلى عدة عوامل، منها التطور التكنولوجي، التغيرات الديموغرافية، التوترات الجيواقتصادية، والضغوط الاقتصادية.
وذكر البلاغ أن المهارات المرتبطة بالتقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، والأمن السيبراني، ستشهد طلبًا متزايدًا، في حين ستظل المهارات البشرية، مثل التفكير الإبداعي، المرونة، والتكيف، ضرورية لسوق العمل. ورغم ذلك، يواجه أصحاب العمل تحديات في العثور على الكفاءات المناسبة، حيث يُقدَّر النقص في المهارات المطلوبة بنحو 40%، مما يشكل عائقًا رئيسيًا أمام التوظيف.
في إطار سعيه لدعم الإدماج المهني للخريجين الشباب، يقول البلاغ، يسعى منتدى التوظيف في نسخته الرابعة إلى تجاوز هذه العقبات من خلال تقديم منصة تفاعلية تجمع بين الشركات الكبرى ومانحي فرص العمل، والباحثين عن وظائف أو فرص تدريبية أو حتى شراكات في مجال ريادة الأعمال. ولا يقتصر المنتدى على طلبة المعهد فقط، بل يفتح أبوابه أيضًا لطلبة مختلف الجامعات المغربية، في خطوة تعكس التزام المعهد بدوره المجتمعي في تعزيز التكامل بين التعليم وسوق العمل.
وأشار البلاغ إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة كبريات الشركات ومانحي فرص العمل، إلى جانب تنظيم ورشات تدريبية حول كيفية كتابة السيرة الذاتية، إعداد رسائل التحفيز، والتواصل الناجح في سوق التوظيف. كما ستتاح الفرصة للطلبة والمتدربين للتفاعل المباشر مع المهنيين والحصول على استشارات مهنية من أساتذة وخبراء مختصين.
وفي هذا الصدد، صرح عبد الله العيساوي، الرئيس المؤسس لمجموعة iSMAGi، قائلاً: “نحن ندرك أهمية دمج الشباب في سوق الشغل، ونسعى إلى تيسير التقارب بين الخريجين الجدد وسوق العمل. يأتي هذا المنتدى في إطار توجهات الملك محمد السادس، ودعمه المستمر لإدماج الشباب في سوق العمل كجزء أساسي من الاستراتيجية الاقتصادية للمملكة.”
