تستعد الصحراء المغربية لاستقبال دورة جديدة من تجربة رياضية وإنسانية غير مسبوقة، حيث يعود M-AUTOMOTIV Nour Rallye Raid في دورته الثانية من 18 إلى 21 فبراير 2025، حاملاً رؤية تجمع بين التحدي الرياضي والروح المجتمعية التي تعزز مكانة المرأة.
ويأتي هذا الحدث بعد نجاح النسخة الأولى التي أطلقتها السائقة المحترفة حنان عمراوي، أول مغربية تفوز بلقب رالي المغرب ضمن فئة العربات رباعية الدفع الخفيفة، مما أسهم في إرساء سمعة متميزة لرياضة السيارات النسائية وتطوير مشاركة المرأة في ميادين التحدي والإبداع.
يُعد هذا الرالي أكثر من مجرد سباق في الصحراء؛ فهو رحلة تحول شخصي تتيح لكل مشاركة اختبار قدراتها في التكيف والملاحة وإدارة الجهد وسط التضاريس الوعرة التي تزخر بالجمال الطبيعي والتراث الثقافي للمغرب. كما يشكل الحدث منصة لتعزيز التفاعل بين المشاركات والفتيات المحليّات في القرى التي يمر بها المسار، مما يخلق روابط اجتماعية متينة تلهم الجيل الجديد للسعي وراء الطموحات وتحقيق الذات.
بدعم من شركة M-AUTOMOTIV التي تتبنى قيم الابتكار والتضامن، يستقطب الرالي مشاركات من مختلف أنحاء العالم عازمات على خوض تجربة استثنائية تجمع بين روح رياضة السيارات والتحديات المجتمعية. وفي تصريح له، أكد سهيل الحوميني، المدير العام لشركة M-AUTOMOTIV، أن دعم هذا الحدث “يشكل مصدر اعتزاز لنا، إذ يعكس التزامنا بتطوير المبادرات التي تحتفي بالشجاعة وروح العمل الجماعي في ميادين الابتكار والتحدي الرياضي”. من جانبها، أوضحت حنان عمراوي أن الرالي “ليس مجرد سباق، بل تجربة إنسانية تجمع نساءً من مختلف الثقافات لتخطي حدودهن ورفع مستوى مشاركة المرأة في رياضة السيارات”.
يرتكز M-AUTOMOTIV Nour Rallye Raid 2025 على ثلاث دعائم أساسية: تعزيز مكانة المرأة من خلال توفير منصة لتحديات استثنائية تعكس إرادتها القوية؛ إبراز الأداء التقني لعربات M-AUTOMOTIV في بيئات قاسية، مما يساهم في تطوير حلول نقل مستدامة؛ وتحقيق أثر اجتماعي ملموس من خلال دعم المجتمعات المحلية وتمكين الفتيات في المناطق التي يشملها المسار. وفي ظل هذه الرؤية، يستمر الرالي في كتابة فصل جديد من قصة النجاح والإبداع في رياضة السيارات داخل المغرب، ليصبح رمزاً للتحدي والريادة النسائية على الساحة الرياضية العالمية.