تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتفل الجمعية المغربية للعلوم الطبية بمرور 100 عام على تأسيسها، بتنظيم مؤتمر علمي دولي خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 فبراير 2025 في مدينة الدار البيضاء، بحضور نخبة من الفاعلين الصحيين والخبراء في المجال الطبي.
وفي بلاغ لها توصل موقع “المستقبل24” بنسخة منه، كشفت الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن هذه الذكرى تحمل شعار “قرن من البحث والمعرفة ومن الانخراط المتواصل إلى جانب مغرب صاعد”، في إشارة إلى الدور الريادي الذي لعبته الجمعية منذ تأسيسها في تعزيز البحث العلمي وتطوير المنظومة الصحية الوطنية، إلى جانب مواكبة التحولات الكبرى التي شهدها القطاع الصحي على المستويين الوطني والدولي.
وذكر البلاغ أن هذا الحدث يشكل مناسبة لاستعراض المحطات البارزة في مسيرة الجمعية، التي تضم في عضويتها 54 جمعية متخصصة، إلى جانب فروعها الجهوية التي تغطي مختلف مناطق المملكة. كما سيسلط المؤتمر الضوء على المساهمة الفعالة للجمعية في مجالات التكوين المستمر، ووضع البروتوكولات العلاجية، وتعزيز الحكامة في القطاع الصحي، فضلاً عن دورها في دعم الدبلوماسية الصحية جنوب-جنوب.س
وأشار البلاغ إلى أن المؤتمر يعرف مشاركة واسعة لمتخصصين في المجال الطبي، لمناقشة مواضيع ذات أهمية قصوى، من بينها:
السيادة الصحية
الشراكة جنوب-جنوب في المجال الصحي
جهوية النظام الصحي
البروتوكولات العلاجية المعيارية
حماية المعطيات الشخصية للمريض والتحول الرقمي
الحكامة في قطاع الأدوية ومنتجات الصحة
أهمية التلقيح في مواجهة الأوبئة
كما سيكون الحدث فرصة لتعبئة المهنيين استعداداً للاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، بهدف تعزيز الجاهزية الطبية لمواكبة هذه الفعاليات الدولية.
وفي إطار تشجيع البحث والابتكار في المجال الصحي، يقول البلاغ، إنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن ثلاث جوائز مرموقة، تشمل:
الجائزة الإفريقية للبحث العلمي في الصحة، بقيمة 60 ألف درهم، والتي تنظم بشراكة مع مجموعة القرض الفلاحي، وتحت رعاية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة.
الجائزة المغربية-الليبية للبحث العلمي، بقيمة 25 ألف درهم.
جائزة البحث العلمي للأطباء الشباب الداخليين والمقيمين، بقيمة 25 ألف درهم، والتي شهدت هذه السنة مشاركة 950 بحثاً علمياً، مما يعكس الحماس الكبير للأجيال الصاعدة تجاه البحث الطبي.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة الإفريقية للبحث العلمي خلال حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر.
أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس الجمعية هو مناسبة للاعتراف بعطاءات الأطباء والأساتذة والخبراء الذين ساهموا في تطوير الممارسة الطبية بالمغرب، وأيضاً لتجديد الالتزام بمواصلة العمل من أجل تعزيز البحث العلمي، وتوحيد البروتوكولات العلاجية، وضمان عدالة صحية مجالية، وتحقيق الأمن الصحي الوطني.
كما شدد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتطوير الشراكات الإقليمية والدولية، وتأهيل الأطباء الشباب المغاربة والأفارقة، وذلك عبر تأسيس نادي الأطباء الشباب المغاربة ونادي الأطباء الشباب الأفارقة، بهدف دعم الكفاءات الطبية الناشئة لخدمة صحة الأجيال القادمة.
في ختام البلاغ، نوهت الجمعية المغربية للعلوم الطبية بالمجهودات التي بذلتها الأطقم الصحية الوطنية خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدة استمرار تعبئتها مع السلطات الصحية في مواجهة مرض الحصبة، حيث تشير المعطيات إلى تحسن معدلات التلقيح بفضل الجهود المبذولة.
ويُنتظر أن يكون هذا المؤتمر مناسبة لتعزيز الحوار حول القضايا الصحية الراهنة، ولتكريم جهود الفاعلين في القطاع الطبي، بحضور ممثلين عن مختلف المؤسسات الصحية والإعلامية الوطنية والدولية.