نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) بشراكة مع FinnPartnership ندوة تحت عنوان “Doing Business avec la Finlande”، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب وفنلندا، بحضور شخصيات بارزة من الجانبين.
وقد شكلت هذه الندوة فرصة مميزة للشركات الفنلندية لاكتشاف مناخ الأعمال في المغرب، والتواصل مع نظرائها المغاربة، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات رئيسية تشمل إدارة المياه، التحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر.
ترأست الندوة غيثة لحلو، نائبة رئيس CGEM ورئيسة اللجنة الدولية، إلى جانب سعادة السفيرة ماريانا سال، سفيرة فنلندا بالمغرب. وتخلل الحدث، الذي احتضنه مساء أمس الأربعاء 19 فبراير الجاري مقر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مداخلات هامة حول مناخ الأعمال في المغرب قدمتها الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE)، بالإضافة إلى جلسات نقاشية حول إدارة المياه بمشاركة رئيسة التحالف المغربي للمياه (COALMA) وخبراء فنلنديين متخصصين. كما شهدت الندوة مداخلات حول التحول الرقمي والفرص المتاحة في مجال الطاقات المتجددة، إضافة إلى تنظيم جلسات عمل ثنائية (B2B) أتاحت للمشاركين فرصة إقامة شراكات مباشرة واستكشاف مجالات التعاون المشترك.
وخلال كلمتها بالمناسبة، أكدت غيثة لحلو على متانة العلاقات الاقتصادية بين المغرب وفنلندا، مشيرة إلى الإمكانيات الهائلة التي يمكن استثمارها في مجالات مثل إدارة الموارد المائية، الطاقات المتجددة، التحول الرقمي، البنية التحتية والصناعات المستدامة. وأكدت أن اقتصادات البلدين تكمل بعضها البعض بشكل كبير، مما يفتح المجال لاستكشاف فرص جديدة للنمو والابتكار. من جهتها، شددت سعادة السفيرة ماريانا سال على أهمية هذه المبادرات في تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدة أن هذه الفعاليات لا تعزز فقط التبادل التجاري بين البلدين، بل تساهم أيضا في خلق وظائف مستدامة، ودعت المشاركين إلى اغتنام هذه الفرصة لبناء شراكات قوية تدعم التنمية المستدامة.
يُذكر أن FinnPartnership هو برنامج تمويلي تابع لوزارة الخارجية الفنلندية، تُديره Finnfund، ويهدف إلى دعم التعاون التجاري بين فنلندا والدول الشريكة، مع التركيز على تحقيق تأثيرات إيجابية في مجال التنمية الاقتصادية. وتعتبر هذه الندوة خطوة إضافية نحو تعزيز الشراكات الاقتصادية بين المغرب وفنلندا، مما يؤكد التزام البلدين بتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات الواعدة.