مهرجان فوانيس بالدار البيضاء يفتتح دورته الثالثة بإقصائيات مسابقة القرآن الكريم

انطلقت يوم الأحد 23 فبراير 2025 إقصائيات مسابقة القرآن الكريم بدار الشباب العنق، تحت شعار “القرآن يجمعنا”، وذلك في إطار الدورة الثالثة لمهرجان فوانيس، الذي تنظمه جمعية بشائر للتربية والثقافة، بشراكة مع نادي رحال لكرة القدم ومقاطعتي أنفا وسيدي بليوط، خلال الفترة من 23 فبراير إلى 25 مارس 2025.

وفي ندوة صحافية نظمتها الجمعية يوم الأربعاء 19 فبراير بالدار البيضاء، كشف يوسف دحاني، رئيس جمعية بشائر للتربية والثقافة، أن هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز التربية والثقافة في الدار البيضاء، مع التركيز على قيم الرحمة والعطاء والتآزر الاجتماعي، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك.

وأشار دحاني إلى أن الجمعية، تسعى منذ الدورة الاولى للمهرجان الى إشاعة التربية والثقافة بمختلف جوانبها بين جمهور الدار البيضاء بشكل عام، ومقاطعتي أنفا وسيدي بليوط بشكل خاص. وقال: “نهدف من خلال حرصنا على تنظيم المهرجان في شهر رمضان المبارك الى التذكير بالمقاصد العظيمة التي اختص بها الله جل جلاله هذا الشهر الفضيل، من قبيل إشاعة قيم الرحمة والعطاء بأبهى صورها، واستنهاض أسمى معاني التآزر والتكافل الاجتماعي، إضافة إلى غرس قيم نبيلة، خصوصا في نفوس الأطفال، مما يسهم في بناء شخصيتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم”.

وفي معرض حديثه عن برنامج هذه الدورة، أفاد رئيس جمعية بشائر للتربية والثقافة أن البرمجة ستشمل مسابقات في تلاوة وحفظ القرآن الكريم، إلى جانب ليالي خاصة بالقُراء والقارئات، تستعرض جماليات الصوت والأداء، حيث سيكون لساكنة أنفا وسيدي بليوط والنواحي، على امتداد يومين، موعد مع حفلات في فن المديح والسماع، سيشارك فيها مجموعات تهتم بالحفاظ على هذا الموروث الحضاري.
كما سيشهد المهرجان، يضيف دحاني، تنظيم ندوة فكرية بحضور نخبة من العلماء والمفكرين لمناقشة مواضيع ذات صلة بروحانية الشهر الفضيل. ويُخصص المهرجان ليلة “سلطان الطلبة” لتكريم حفظة القرآن، إضافة إلى إقامة حفل إفطار جماعي، تتخلله طقوس الحناء وتوزيع ملابس العيد. على الأطفال.
لتختتم فعاليات المهرجان بحفل التتويج الرسمي، الذي سيُقام يوم السبت 12 أبريل 2025 على الساعة التاسعة مساء بالمركب الثقافي أنفا.
جدير بالذكر أن جمعية بشائر للتربية والثقافة هي مبادرة وطنية مستقلة وتطوعية تعمل على التنشيط الثقافي والاجتماعي من خلال تنظيم مهرجانات متعددة المحاور، تشمل ندوات فكريه وثقافيه، ثم أنشطة اجتماعية وتضامنية، وهي تسعى إلى إنجاز برامج تثقيفية وتربوية واجتماعية، واستثمار مختلف التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل الاجتماعي، فضلا عن التواصل والتعاون مع السلطات العمومية والمندوبيات الوزارية والجماعات الترابية، وكذا مختلف الفاعلين، إلى جانب عقد اتفاقيات للتعاون والشراكة مع المؤسسات والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، ثم عقد اتفاقيات شراكة مع المؤسسات الخاصة.