أبرزت أميمة الإدريسي، عضوة مجلس جماعة الدار البيضاء، خلال مشاركتها في مؤتمر القمة الإفريقية الهندية 2025، دور الكفاءات السياسية الشابة في تعزيز الدبلوماسية الموازية في المناسبات الدولية، عبر “دبلوماسية ناعمة”، مما يعزز حضور المغرب كشريك استراتيجي في بناء مستقبل إفريقيا.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الإدريسي على أهمية دور الشباب الإفريقي في تحقيق استقلال وتنمية القارة، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية. وأشارت إلى ضرورة استغلال هذه الفترة لتعزيز الابتكار والتكيف، مؤكدة أن الاستثمار في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية المرنة هو مفتاح للحد من الاعتماد على الخارج وبناء إفريقيا أكثر استقلالية.
وسلطت الضوء على مبادرات الشباب الإفريقي في تحويل اقتصاد القارة من خلال روح المبادرة والالتزام، مشيرة إلى قصص نجاح المبدعين الشباب الذين طوروا حلول الذكاء الاصطناعي للتشخيص الطبي في المناطق الريفية، مما أتاح للسكان الوصول إلى تشخيصات سريعة وموثوقة، وبالتالي تحسين الرعاية الطبية في هذه المجتمعات.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن إفريقيا يجب ألا تنتظر التغيير من الخارج، حيث بدأ القادة الشباب بالفعل في بناء مستقبل أكثر تمكينًا ومرونة وشمولاً. وتساءلت عما إذا كانت المؤسسات والحكومات مستعدة لدعم هؤلاء الشباب والثقة بهم ليكونوا فاعلين حقيقيين في عملية التنمية.
