متابعة : مراد علوي
في اليوم الثاني من ملتقى الاستثمار السنوي 2025 الذي يُعقد في أبوظبي، شارك السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، في الجلسة رفيعة المستوى التي نظمتها وزارة التسامح والتعايش الإماراتية تحت عنوان “حكومات العالم حاضنة للتسامح: نهج متوازن نحو الازدهار”. هذا الحدث، الذي يعد من أبرز الفعاليات على هامش ملتقى AIM 2025، شهد حضور العديد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز التسامح كعنصر أساسي في التنمية المستدامة.
في كلمته خلال الجلسة، أبرز السيد زيدان الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تضع التسامح والتعايش والاحترام المتبادل في صلب مسار المغرب نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما شدد على أن المملكة المغربية، برؤية جلالة الملك، تسعى إلى بناء مجتمع يضمن للجميع فرصًا متساوية في إطار من الاندماج الإقليمي والنمو الشامل، مما يعكس دور التسامح في دعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وعلى هامش هذا اللقاء الهام، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية المغربية ووزارة التسامح والتعايش الإماراتية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التنمية القيمية والشراكات الاقتصادية الاستراتيجية. وتُعتبر هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين المغرب والإمارات، وتسهم في تبادل الخبرات بين البلدين في مجال التنمية المستدامة والتعايش السلمي.
تأتي هذه المبادرة في وقت يشهد فيه العالم تحديات متعددة تتطلب تضافر الجهود الدولية لتحقيق الازدهار الشامل. ومن خلال التعاون بين المغرب والإمارات، يسعى الطرفان إلى تقديم نموذج يحتذى به في كيفية دمج التسامح والتعايش في السياسات التنموية، وهو ما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة والعالم.
إن توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الاستثمار المغربية ووزارة التسامح الإماراتية يعكس التزام البلدين بتعزيز قيم التعاون المشترك وتنمية شراكات استراتيجية تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المنطقة، وتدعم الرؤى المستقبلية التي تهدف إلى تحقيق عالم أكثر توازنًا ورخاء.