تستعد غابة بوسكورة، الواقعة بإقليم النواصر قرب مدينة الدار البيضاء، لاحتضان النسخة الحادية عشرة من السباق الدولي 15 كيلومتر، وذلك يوم الأحد 11 ماي 2025، في أجواء مميزة تجمع بين التنافس الرياضي العالي، والجري وسط الطبيعة، والمشاركة الواسعة لأبرز العدائين المغاربة والدوليين.
ويعد هذا السباق، الذي بات تقليداً رياضياً سنوياً ناجحاً، تنظمه جمعية “بلانيت سبور رانرز” تحت إشراف عمالة إقليم النواصر، من بين أهم السباقات على الطريق في المغرب، نظراً لمستواه التقني، وطابعه البيئي، والمسار الفريد الذي يمر عبر غابة بوسكورة، إحدى أجمل المساحات الخضراء في ضواحي الدار البيضاء.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت جمعية “بلانيت سبور رانرز” أن نسخة هذا العام تتميز بعدة مستجدات تنظيمية وتقنية تروم تعزيز جودة السباق وتحسين تجربة المشاركين، حيث تمت برمجة سباقين على مسافتين مختلفتين: 15 كيلومتراً و10 كيلومترات، وكل منهما عبر مرحلتين، تنطلق على التوالي من الساعة 8:15 صباحاً، مع استخدام أحدث وسائل تتبع الأداء وتوقيت العدائين بشكل دقيق، ما يمنح المنافسة طابعاً احترافياً يعكس الطموح في ترسيخ هذا الموعد ضمن أبرز المحطات الرياضية في إفريقيا.
وأورد البلاغ أنه يُنتظر أن تشهد هذه الدورة مشاركة قياسية تفوق 10 آلاف عداء وعداءة من داخل المغرب وخارجه. ويشكل السباق الدولي لبوسكورة مناسبة لتعزيز رياضة الجري وسط الطبيعة، ونموذجاً ملهماً في احترام البيئة، إذ تحرص اللجنة المنظمة على ترسيخ القيم الإيكولوجية لدى المشاركين، من خلال التوعية بأهمية الحفاظ على الغابة، وتنظيم مبادرات بيئية موازية للسباق.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحدث سبشهد، أيضا، حضوراً طبياً مكثفاً بتنسيق مع وزارة الصحة، والوقاية المدنية، والهلال الأحمر المغربي، بالإضافة إلى فريق إسعاف أوروبي متخصص يشارك للمرة الثانية في هذه التظاهرة الدولية، ما يعزز من جاهزية المنظمين لمواجهة مختلف التحديات الصحية. ومن بين المبادرات المبتكرة لهذه النسخة، مشاركة عدائين في تصميم الهوية البصرية للسباق، المستلهمة من التنوع البيولوجي لغابة بوسكورة، إلى جانب أنشطة ترفيهية وتفاعلية موجهة لجميع المشاركين، ترسيخاً لروح الرياضة والانفتاح المجتمعي.
وأكدت جمعية “بلانيت سبور رانرز” أنها تعنزم إقامة قرية رياضية نموذجية على هامش السباق، تضم جمعيات المجتمع المدني، وشركات داعمة، وشركاء مؤسساتيين، في إطار الانفتاح على المحيط الرياضي والاجتماعي لمدينة الدار البيضاء، والتأكيد على الأبعاد الاقتصادية والبيئية لهذا الحدث الرياضي.