تحتضن مدينة الرباط، يومي 21 و22 ماي 2025، الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للكيمياء، الذي تنظمه فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت فدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء أن تنظيم هذه التظاهرة الكبرى يأتي تحت شعار “الكيمياء في قلب مشاريع الانتقال الطاقي والمشاريع الاستراتيجية”، لتؤكد المكانة المحورية التي بات يحتلها قطاع الكيمياء في دعم التحول الطاقي والصناعي والاقتصادي، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وذكر البلاغ أن هذا المنتدى يعقد في سياق عالمي يتسم بتسارع التحولات نحو التنمية المستدامة، وإزالة الكربون، وإعادة توطين الأنشطة الصناعية، مما يجعل من الصناعات الكيماوية رافعة رئيسية لتنزيل المشاريع الاستراتيجية الكبرى للمملكة، من قبيل مشروع الهيدروجين الأخضر، وتطوير البطاريات فائقة الأداء، وتثمين الموارد المحلية، وبناء منظومات صناعية مستدامة. كما يمثل فرصة لإبراز التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال، ولمواكبة ديناميات الابتكار والبحث العلمي المرتبطة بالصناعة الكيماوية.
وأشار البلاغ إلى أن المنتدى الدولي للكيمياء سيتميز ببرنامج غني وطموح يتضمن جلسة افتتاحية عمومية يحضرها مسؤولون حكوميون، وممثلون عن عالم الأعمال، ومهنيون بارزون في القطاع، إلى جانب نخبة من الخبراء والباحثين والمستثمرين، الذين سيشاركون في سلسلة من الكلمات الرئيسية والموائد المستديرة والورشات الموضوعاتية. وتهدف هذه الأنشطة إلى تقديم رؤى متقاطعة وتحفيز التفكير الجماعي حول التحديات المستقبلية التي يواجهها القطاع، وكذا استكشاف فرص الاستثمار والابتكار التي يوفرها في أفق تحقيق السيادة الطاقية والصناعية.
وينكب المشاركون خلال هذه الدورة على مناقشة محاور استراتيجية تتعلق، على الخصوص، بدور الكيمياء في تطوير تكنولوجيا البطاريات والهيدروجين الأخضر، واستعمال المواد الحساسة والاستراتيجية في الصناعات المستقبلية، وإسهام الكيمياء في تعزيز السيادة الصناعية والطاقية، فضلاً عن الابتكار التكنولوجي، وتثمين نتائج البحث التطبيقي، وتكوين الرأسمال البشري الكفيل بمواكبة التحولات العميقة التي يشهدها القطاع.
وعلى هامش أشغال المنتدى، يضيف البلاغ، سيتم تنظيم “قرية الكيمياء”، وهي فضاء تفاعلي يتيح للفاعلين الوطنيين والدوليين في المجال عرض آخر الابتكارات التكنولوجية، وتعزيز فرص التعاون والشراكة بين المهنيين والمؤسسات الصناعية والبحثية، ما يجعل من هذه التظاهرة منصة مرجعية لتبادل الخبرات وتسريع الانتقال نحو صناعة كيماوية مغربية مستدامة ومبتكرة.