عززت شركة فيفو إنيرجي المغرب، الفاعل الرئيسي في مجال تسويق وتوزيع المحروقات والزيوت، شراكتها مع مؤسسة زاكورة من خلال توقيع اتفاقية جديدة تروم توسيع برنامج “ماما طبيعة” ليشمل أطفال التعليم الأولي، في خطوة نوعية تهدف إلى تنمية الوعي البيئي لدى الناشئة منذ سن مبكرة.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت شركة فيفو إنيرجي المغرب أن الإعلان عن هذا التعاون قد تم اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 بمدينة الدار البيضاء، تزامنًا مع اليوم العالمي للأرض، حيث تم التأكيد على أن الاتفاقية تمتد على مدى سنتين (2025 – 2027) في أفق ترسيخ ممارسات بيئية مسؤولة لدى الأطفال داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار البلاغ إلى أن برنامج “ماما طبيعة” يعد نموذجا مبتكرا في التربية البيئية في المغرب، إذ استفاد منه منذ انطلاقه في عام 2015 أكثر من مليون طفل، مستفيدًا من دعم استراتيجي من وزارة التربية الوطنية ومجموعة من الشركاء المحليين. ويقوم البرنامج على مقاربة بيداغوجية تفاعلية تعتمد على التعلم من خلال اللعب والأنشطة الميدانية، ويغطي سبع مواضيع رئيسية: الماء، التنوع البيولوجي، الطاقة، إدارة النفايات، التضامن، حماية البيئة، والطاقات المتجددة.
وأورد المصدر ذاته أن الاتفاقية الجديدة بين الطرفين تشمل ثلاثة محاور أساسية: تطوير الحقيبة التعليمية والمنصة الإلكترونية لتشمل التعليم الأولي، رعاية الدورة الثالثة من مسابقة الابتكار التربوي في الطفولة المبكرة، وتنظيم فعاليات بيئية مشتركة لإطلاق البرنامج بصيغته الجديدة. ويأتي هذا التوسيع استجابة لحاجة ماسة إلى دمج القضايا البيئية في مناهج التعليم الأولي بالمغرب، في ظل التحديات البيئية التي تعرفها المملكة والعالم.
وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت هند مجاطي العلمي، مديرة التواصل والمسؤولية الاجتماعية لدى شركة فيفو إنيرجي المغرب، أن التعليم البيئي يظل أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية الشركة الخاصة بالتنمية المستدامة، معتبرة أن إدماج التعليم الأولي في البرنامج “خطوة مهمة نحو تعميمه على كافة المستويات الدراسية”. وشددت على رغبة الشركة في أن تشمل هذه المبادرة كافة المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني.
من جانبه، أبرز محمد الزعري، المدير العام لمؤسسة زاكورة، أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركًا من أجل بناء مغرب يتمتع فيه الأطفال بتعليم مندمج يراعي البعد البيئي، مشيرًا إلى أن الحقيبة التربوية المحدثة ستُمكن من تعزيز أثر البرنامج ومواكبة المتغيرات البيئية المعاصرة.
واضاف المصدر ذاته أن برنامج “ماما طبيعة” يواصل تطوير أدواته ووسائطه الرقمية، حيث سبق إطلاق منصة رقمية سنة 2018، إضافة إلى دورة تدريبية مفتوحة على الإنترنت (MOOC) موجهة للأساتذة، لدعم التكوين عن بُعد وتعزيز كفاءاتهم في مجال التربية البيئية. كما يُنظم البرنامج أنشطة بيئية يشارك فيها التلاميذ وأولياء الأمور والمجتمع المدني، بهدف إرساء وعي جماعي وتشاركي بأهمية حماية البيئة.
وتؤكد هذه المبادرة حرص فيفو إنيرجي المغرب على الانخراط الفعلي في برامج المواطنة البيئية، بما يتماشى مع سياستها في المسؤولية الاجتماعية للشركات، التي ترتكز على محاور التعليم، الطاقة المتجددة، والصحة عبر الوقاية من حوادث السير. وبذلك، تواصل الشركة دعمها لمبادرات نوعية تدمج بين الاستدامة والتعليم وتستهدف بناء جيل جديد من المواطنين الواعين بالتحديات البيئية في المغرب.