تشهد دور العرض السينمائية بالمغرب انطلاق عرض فيلم الأنمي “أنزو، القط الشبح” يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، وهو عمل فني فرنسي-ياباني مشترك يقدّمه الثنائي السينمائي يوكو كونّو ونوبوهيرو ياماشيتا، المعروفان برؤيتهما الإبداعية الفريدة واهتمامهما بالتفاصيل الإنسانية في السينما. الفيلم من توزيع شركة Film Event Consulting، ويجمع بين أسلوب الرسوم المتحركة التقليدية والابتكار الفني المعاصر، ليقدم تجربة سينمائية غير مسبوقة في عالم أفلام الأنمي.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة أن الفيلم يحكي قصة كارين، فتاة في الحادية عشرة من عمرها، تجد نفسها فجأة في رعاية جدّها في قرية يابانية بعد أن تخلى عنها والدها. في مشهد من السحر الواقعي، يُكلف قط شبح عملاق يُدعى “أنزو” بمرافقتها وحمايتها. ورغم العلاقة المتوترة التي تجمع الطفلة بالمخلوق الغريب في البداية، إلا أن تطور الأحداث يكشف عن صداقة عميقة تنمو بينهما، حيث يخوضان مغامرات مليئة بالغرابة والعاطفة والخيال، ويواجهان معًا تحديات الحياة والماضي والحزن.
وذكر البلاغ أن الفيلم يمتاز بطابعه الفني المبتكر، إذ تم إنجازه بالكامل بتقنية “الروتوسكوب”، وهي تقنية تعتمد على الرسم فوق لقطات تم تصويرها فعليًا بممثلين، ما يمنح الرسوم المتحركة طابعًا واقعيًا وحيويًا دون التفريط بجماليات الخيال. وتنعكس هذه الرؤية في الخلفيات المصممة يدويًا، التي تسلط الضوء على جمالية الريف الياباني بكل ما يحمله من سكون وروحانية.
“أنزو، القط الشبح”، يقول البلاغ، ليس مجرد فيلم رسوم متحركة للأطفال، بل هو عمل فني يتناول قضايا إنسانية بعمق مثل الحزن، والعزلة، وإعادة بناء الروابط الأسرية، وخاصة العلاقة بين الأجيال. إنه فيلم يلامس المشاعر ويخاطب كل الفئات العمرية بأسلوب بصري شاعري، يجعل من تجربته في القاعات السينمائية لحظة فنية نادرة.
الجدير بالذكر أن هذا الفيلم يُعد ثمرة تعاون ثقافي وفني بين شركة Shin-Ei Animation اليابانية وMiyu Productions الفرنسية، ما أتاح دمج الخبرات والتقنيات بين بلدين لهما باع طويل في عالم السينما والأنمي. ويبرز هذا التلاقح في جودة العمل وتنوعه، حيث يعكس ثقافة يابانية أصيلة منفتحة على التفاعل العالمي.
يقف وراء هذا المشروع الثنائي يوكو كونّو، الفنانة الشابة والمخرجة المتميزة في مجال الأنمي، المعروفة باستخدامها الجريء لتقنية الروتوسكوب، ونوبوهيرو ياماشيتا، الذي ينتمي إلى تيار السينما اليابانية المستقلة ويشتهر بأفلامه الواقعية التي تحاكي الحياة اليومية. هذا التزاوج بين الحس البصري الفريد والبعد الإنساني في السرد منح الفيلم روحًا فريدة تجمع بين التقاليد والحداثة.