يعود المخرج الأمريكي كريستوفر لاندون، صاحب النجاحين البارزين Happy Birthdead وFreaky، بفيلم جديد يحمل عنوان Drop Game، وهو فيلم إثارة نفسية مشوّق تدور أحداثه في الزمن الحقيقي، من إنتاج Universal Pictures وBlumhouse وPlatinum Dunes، وتوزيع Film Event Consulting في المغرب.
وفي بلاغ لها توصل موقع المستقبل24 بنسخة منه، كشفت الجهة المنظمة ان الفيلم، الذي وصل إلى القاعات السينمائية المغربية يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، جاء حاملاً معه جرعة مكثفة من التوتر النفسي والملاحقة الدرامية التي تعكس جانباً قاتماً من واقعنا الرقمي المعاصر.
وذكر البلاغ أن أحداث الفيلم تدور داخل مطعم فاخر في مدينة شيكاغو، حيث تلتقي “فيوليت” (تؤدي دورها ميغان فاهي)، وهي أم شابة فقدت زوجها، برجل يُدعى “هنري” (براندون سكلينار) في أول موعد عاطفي بينهما. لكن ما بدأ كأمسية رومانسية يتحوّل بسرعة إلى فخّ مرعب عندما تبدأ فيوليت بتلقي رسائل غامضة من مجهول يراقبها عن بُعد، مهدداً حياة ابنها وأختها. وسط هذا الكابوس التكنولوجي، تجد نفسها مُجبرة على اتباع أوامر “ترول” رقمي خفي، بما في ذلك تنفيذ مهمة أخيرة مرعبة: قتل رفيقها على العشاء.
Drop Game يقدم تجربة سينمائية مشحونة بالإثارة، حيث تُبنى الأحداث لحظة بلحظة في نطاق زمني واقعي، داخل فضاء مغلق تحكمه الشكوك والقلق. كل شخصية في الفيلم قد تكون الجلاد أو الضحية، ما يعمّق الإحساس بالارتياب ويشدّ المشاهد إلى النهاية.
وأشار البلاغ إلى أن ميغان فاهي، المعروفة بدورها في The White Lotus، تتألق في أداء دور البطولة بشخصية قوية تعكس الهشاشة والمقاومة في آنٍ معاً، في مواجهة هنري الذي يجمع بين الجاذبية والغموض. ويشارك في العمل كل من فيوليت بين، ريد دايموند، غابرييل رايان، جيفري سيلف، إد ويكس وترافيس نيلسون، في تجسيد شخصيات مركبة تحيط بالبطلين في قصة مستوحاة من أجواء “من هو القاتل؟”.
يُشكل ديكور المطعم الفاخر “Palate”، الذي تم بناؤه خصيصاً للفيلم، عنصراً أساسياً في تعزيز الشعور بالخطر والانعزال، وتحويل المكان إلى شخصية فاعلة ضمن الحبكة. وقد ساهمت عدسة مارك سبايسر، والموسيقى التصويرية للمؤلف الشهير بير ماكري، في خلق جو بصري وصوتي مشحون، يعزّز تجربة المشاهدة ويزيدها توتراً.
من إنتاج مايكل باي، جيسون بلوم وبراد فولر، يُعد Drop Game تحية حديثة لأفلام الإثارة النفسية بأسلوب ألفريد هيتشكوك، ويطرح في الوقت نفسه قضايا راهنة مثل العنف المنزلي، التتبع الرقمي، مراقبة الخصوصية، والقدرة التدميرية للخوف في العصر الرقمي.
من المنتظر أن يحظى الفيلم باهتمام واسع في المغرب عند انطلاق عرضه في القاعات، لما يحمله من عناصر التشويق والإثارة النفسية التي تستهوي عشّاق السينما الحديثة. Drop Game هو أكثر من مجرد فيلم، إنه تجربة واقعية مرعبة تكشف هشاشة الإنسان أمام تهديدات غير مرئية ولكن مؤثرة بعمق.